استقبلت طالبات مدرسة ابتدائية بلدة نابع داما (70 كيلو مترا شرقي محافظة ضباء) اليوم الثاني للدراسة بالدموع والبكاء بعد رحيل اثنتين من معلماتهن وجرح ثلاث في حادث سير مأساوي أمس، على الطريق الرابط بين ضباء والوجه. وذكرت تقارير الأمن والمرور أن المركبة المقلة للمعلمات الخمس تحركت في الساعة السادسة صباحا إلى مقر عملهن في بلدة نابع داما، وبسبب سوء تصرف من السائق ارتطمت المركبة بمؤخرة ناقلة شركة أهلية في محيط دوار أرامكو، ونتج عن ذلك وفاة المعلمتين عزيزة أحمد الطقيقي وخديجة محمد العميري وجرح بسمة يوسف البوق، مدنية حسين الجهني وجيهان محمد مصطفى. وعبر مدير عام التربية والتعليم في منطقة تبوك، الدكتور محمد عبدالله اللحيدان، عن عميق حزنه للحادث وقال ل«عكاظ»: «المتوفيات هن أخواتي، رحلن وهن في طريقهن لتقديم رسالتهن التربوية، عزائي إلى أهلهن وذويهن، أسأل الله عز وجل أن يتغمدهن بواسع رحمته». إلى ذلك تواجد في مستشفى ضباء مدير مكتب التربية والتعليم في المحافظة صالح حسين المحلاوي، للاطمئنان على الأوضاع الصحية للمصابات، كما قدم مواساته لأسرتي المعلمتين الراحلتين. وأبلغ «عكاظ» مدير مرور منطقة تبوك العقيد محمد علي النجار، أن الحادث وقع في تمام الساعة السادسة وعشر دقائق صباح أمس إثر تصرف خاطئ من قائد المركبة الذي لم يصب بأذى وأحيل إلى الجهات الأمنية لاستكمال إجراءات التحقيق. من جهته أوضح الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني، المقدم ممدوح العنزي، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في ضباء تلقت بلاغا عن حادث تصادم وانقلاب سيارة تقل خمس معلمات على مسافة خمسة كيلو مترات على طريق ضباء الوجه. وأضاف المتحدث أنه تم في الحال تحريك فرقتي إنقاذ وثالثة من الإسعاف. وعند الوصول تبين وجود معلمتين محتجزتين داخل حطام المركبة وتم تحريرهما بعد قص الحديد ومعالجة هيكل السيارة المحطمة. وباشر الحالة عدد من القطاعات في مرور ضباء، الشرطة، المستشفى، الهلال الأحمر وفرق من الصحة. في السياق نفسه استقبلت طوارئ المستشفى حالتي الوفاة والإصابات وتم إخضاع الجريحات إلى عمليات إسعاف وفحوصات كاملة وتم نقل حالة خطرة إلى مستشفى الملك خالد في تبوك.