«لا تحمل القطة، لا تضع كثيرا من العطر، انتبه من الغبار، لا تلعب بالتراب، ابعد عن الدخان» .. نصائح كثيرة من الأهل لأطفالهم للحد من مرض الربو خاصة أولئك الذين يعانون منه بشكل مستمر، إلا أن الكثير من الأطفال لا يفهمون هذه النصائح إلا عندما يمرضون. حول هذا المرض أسبابه وطرق الوقاية منه، تبين الدكتورة مريم النويمي استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة أن مرض الربو هو التهاب مزمن غير معدٍ يصيب الشعب الهوائية مما يؤدي إلى تضييقها وذلك لزيادة إفراز المادة المخاطية وانقباض عضلات جدار القصبة الهوائية وبذلك يبدأ المريض يعاني من السعال وضيق التنفس. ومن أسبابه الاستعداد الوراثي أن يكون أحد الوالدين أو الأقارب يعاني من الربو، التعرض للتربة والغبار والتيارات الهوائية الباردة، دخان السجائر، الاختلاط بالقطط والطيور، التعرض للروائح النفاذة كالعطور وأدوات التنظيف وبعض الأطعمة والأدوية التي ينصح الطبيب بالابتعاد عنها لأنها تؤثر على القصبة الهوائية وتسبب ضيق التنفس. وللوقاية من أزمات الربو تنصح الدكتورة مريم كل طفل وأسرة بالابتعاد عن المدخنين، وعدم اقتناء الحيوانات ذات الشعر أو الريش، الابتعاد عن الروائح النفاذة كأدوات التنظيف والعطور والبخور، التخلص من الألعاب القطنية وذات الفرو، عدم تناول المشروبات الباردة والآيس كريم، ممارسة النشاطات الرياضية مع استخدام البخاخ الموسع للشعب الهوائية قبل خمس عشرة دقيقة قبل الرياضة. وتعتبر السباحة من أفضل أنواع الرياضة لأنها تقوي عضلات الصدر، كما يفضل إعطاء مرضى الربو لقاح الأنفلونزا سنويا الذي له تأثير فعال في الحماية ضد الإصابة بالأنفلونزا أو تخفيف شدة أعراضها وبالتالي تقليل نسبة حدوث أزمات الربو الحادة، ومن المهم أخذ البخاخات التي يوصفها طبيب الأطفال وهي ليست لها أضرار لأن تأثيرها العلاجي على الجهاز التنفسي فقط ولا تسبب أي إدمان.. وفي حال أصيب الطفل بأزمة الربو، من المهم جدا زيارة الطبيب عند بداية الأزمة لأنها من الممكن أن تتطور بسرعة وتصل لحد صعوبة التنفس، وبالإمكان استخدام بخاخ الفنتولين في بداية الأزمة حسب إرشادات الطبيب.