ما الذي يجري وماذا حصل حتى تغيرت كثير من المفاهيم والأعراف والضبط الاجتماعي؟ فالمتتبع يجد خللا وانحرافا في بعض الأخلاق والقيم النبيلة والتركيبة النفسية للفرد حتى أصبح الخلل واضحا وتحول إلى ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والعلاج فللأسف الشديد تجد انتشار سلوكيات سيئة أدت إلى انعدام الثقة والتوازن عن البعض من المجتمع فأصبح الظن والتشكيك هو المسيطر على مايجري ويتحدث به نفسيا وعقليا وأصبحت الفجوة تزداد تطورا واتساعا مع الأيام بتطور التكنولوجيا وأعلام اللمس والهمس من جوالات وقنوات فضائية وإنترنت وغيرها فتجد هذا مشغولا في البلاك بيري أو الآيفون وذاك بالقنوات الفضائية وآخر تجده على الموضة تظن به خيرا وشخصية محترمة وهو خاوٍ من الداخل. ولاننسى مجتمع الشباب فهذا شاب جاهل وآخر ضائع وآخر لبس لبسا غير لبسه فكشف عورته وغير لهجته وانعدم تفكيره وتعليمه، فاتخذ من السهر لباسا ومن التدخين كيفا ومن الكذب منجى وعذرا وإذا لم تستح فافعل ماتشاء. ولكن أين نستقر في ظل هذه التحولات التي تحدث في المجتمع، فإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا، فيجب أن نتناصح ونتعاون وتصبح للمجتمع رقابة ونصح لأفراده وضبط اجتماعي وأخلاقي لتحركات المجتمع فبالأخلاق والتربية تسمو الأمم وتتطور، وبعد هذه الأسطر أعود وأمني النفس وأقول الدنيا بخير . محمد لويفي الجهني (أملج)