«ها أنا أحلق بجناحين يمتد واحد بي إلى أعماق الروح، حيث نبع الإسلام ويمتد الآخر إلى آفاق الفن حيث ينبوع المعاصرة.. مسلما معاصرا.. هكذا أكون، أحمل تاريخي معي، ولا أترك التاريخ كهفا يحول بيني وبين العالم، أعيش عصري.. ولا أترك العصر إعصارا يقتلعني من جذوري...؛ هكذا شعرت كأنما كل لوحة مررت بها على جدار أستند إليه حين تخور قواي هكذا هو الفن كما رأيته هنا .. تأكيد لهويتي وحداثتي معا» هذا ماكتبه الناقد الدكتور سعيد السريحي في سجل الزيارات لمعرض (الفن الإسلامي المعاصر) في المركز السعودي للفنون التشكيلية في جدة بحضور محبي ومتذوقي الفنون البصرية والتشكيليات والتشكيليين المشاركين في المعرض. المعرض الذي جاء بتنظيم من وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية عقد على هامشه مسابقة، حيث حصل على المركز الأول الفنانة أمل باقر النمر بلوحتها «إسلاميات» ومحمد الرباط بلوحته «قروية» وأمل فلمبان في لوحتها «ليالي رمضان» فيما حقق 20 مشاركا جوائز مختلفة وتناولت 120 لوحة فنية في المعرض الحفاظ على التراث الإسلامي بألوان عصرية لما بعد الحداثة اللونية؛ ويأتي المعرض الذي يرتبط بتراث الفنون الإسلامية العريقة بهدف الحفاظ على تراث الفن الإسلامي، وعلى الهوية الثقافية والبعد عن التغريب في الفن المعاصر، وإلى إثراء الفنون البصرية وتقديم أعمال مبتكرة من خلال استلهام تراث الفن الإسلامي في الفن المعاصر، مع الاستفادة مما هو متاح من وسائط وخامات للانطلاق نحو آفاق جديدة في الطرح، وإتاحة الفرصة للفنانين من الجنسين لعرض تجاربهم في الفن الإسلامي المعاصر.