تضمن معرض « الفن الإسلامي المعاصر» 75 عملا تشكيلياً من المجسمات واللوحات بمختلف الأحجام، معبراً عن واقع المنجز التشكيلي في المملكة ، وما وصل إليه من مستوى متقدم بفضل التجريب واستعمال تقنيات جديدة في تشكيل العمل الفني. افتتح المعرض الناقد الدكتور سعيد السريحي في صالة عبدالله القصبي بالمركز السعودي للفنون التشكيلية مساء أمس الأحد بجدة تحت رعاية وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام. وذكر السريحي بعد زيارته للمعرض «شعرت أني أحلق بجناحين، يمتد بي واحد إلى أعماق الروح حيث ينبوع الإسلام، والآخر إلى آفاق الفن حيث ينبوع المعاصرة، أحمل تاريخي معي، ولا أترك التاريخ يحول بيني وبين العالم، أعيش عصري، ولا أتركه يقتلعني من جذوري، كل لوحة مررت بها جدارا أستند إليه حين تخور قواي، وكأنما كل لوحة بصمتي، وهكذا هو الفن تأكيد لهويتي وحداثتي معا. وأضاف السريحي «الفن السعودي قادر أن يستثمر التقنيات الحديثة في الفن المعاصر مع الحفاظ على هويته الإسلامية، وهذا المعرض نموذج على نجاح الفنان السعودي في الجمع بين أمرين : الانتماء إلى روح العصر، وتجديد جماليات تراث الفن الإسلامي».وضم المعرض لوحات الفنانين الذين نالوا جوائز المعرض كالآتي: جائزتا اقتناء قيمة كل منهما عشرة آلاف ريال، فاز بهما كل من أمل النمر عن عملها «تكوين»، ومحمد الرباط عن عمله «قروية»، ونالت كل من أمل فلمبان عن عملها «ليالي رمضان»، ويوسف عبد القادر إبراهيم عن عمله «تكوين» جائزتي اقتناء قيمة كل منهما ثمانية آلاف ريال.