تسلم الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي السلطة رسميا من الرئيس السابق علي عبدالله صالح في احتفال أقيم في قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء أمس بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، وممثل الأممالمتحدة جمال بن عمر، لكن غابت عنه قيادات المعارضة. واعتبر هادي أن هذه المناسبة تضع قواعد جديدة لتبادل السلطة في اليمن، معربا عن الأمل في أن يجتمعوا في نفس القاعة بعد عامين ليودعوا قيادته، ويستقبلوا قيادة جديدة في إشارة إلى مدة الفترة الانتقالية البالغة سنتين. وقال «أتمنى أن أقف بعد عامين محل الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس جديد يقف مكاني وهذه هي سنة الحياة في التغيير». وتابع «أن الاحتفائية تمثل تأسيسا لعملية ديمقراطية مبنية على تبادل السلطة بصورة سلسة وديمقراطية». وأشاد بمواقف الشعب اليمني واختيارهم الأمن والاستقرار والتغيير إلى الأفضل من خلال الانتخابات التي حظيت بإقبال الملايين. ومن جهته قال صالح في نهاية مراسم التسلم والتسليم «أسلم علم الثورة والحرية والأمن والاستقرار إلى يد أمينة» في إشارة إلى هادي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي خاضها مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة وفقا للمبادرة الخليجية. ودعا إلى الاصطفاف الوطني والوقوف إلى جانب القيادة السياسية الجديدة من أجل مصلحة اليمن، لافتا إلى أن المهمة أمام القيادة الجديدة عظيمة. وشدد على أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة، وجزء من مصلحة الأشقاء (دول الخليج)، داعيا الأشقاء والأصدقاء إلى الوقوف إلى جانب القيادة السياسية الجديدة، وتقديم الدعم لإعادة بناء ما خلفته أزمة العام الماضي، وتشغيل المشاريع المجمدة خلال السنوات الماضية قائلا : «لا أمن بدون تنمية». وأكد أنه سيظل إلى جانب الرئيس الجديد هادي الذي يشغل نائبه في حزب المؤتمر في السراء والضراء، لافتا إلى أن استهداف الحرس الجمهوري في المكلا هو استهداف لكل القوات المسلحة اليمنية والمواطنين.