يرى البعض أن المرأة التي تحجبت، إنما حجبت عقلها، وبالتالي فهي امرأة رجعية متخلفة، وهذا خطأ يقع فيه البعض ممن لهم وجهة نظر في أمر الحجاب وهي نظرة تدعو إلى التصحيح، فالإسلام حينما أتى، أتى وهو في جميع قراراته التي تخص المرأة، إنما يدعو إلى إكرامها، والرفع من شأنها، وحفظ حقوقها، ومساواتها في العبادات والحقوق مع الرجل. وما (الحجاب) إلا من حقوق المرأة في إكرامها وصيانتها وجزء من صورة عفافها، وكم من النساء المحجبات في بلدنا السعودية، حققن نجاحات ومناصب، وحصلن على شهادات عليا، وأسهمن في أداء الدور المنوط بهن في تحقيق دورهن تجاه المجتمع. ومايطلب منهن تجاه أسرهن وأطفالهن، ولم يكن الحجاب عائقا لهن، ولم يكن الحجاب حجاب عقل في كما يصور، فمن الإنصاف، ألا يعمد بعض الكتاب إلى تشويه صورة المرأة المحجبة، حينما يرى أنه يحمل رأيا مخالفا في مسألة الحجاب. وقد أمرها ديننا بذلك في قوله تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن) إلى قوله: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون). محمد إبراهيم فايع (عسير)