أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن عدم حضور بعض الدول الفاعلة اللقاء التشاوري الثالث، ليس له علاقة باستضافة المملكة للحدث، مبينا أن الدول الغائبة لم يكن لها حضور بالشكل المطلوب في الاجتماعات السابقة، جاء ذلك لدى لقائه بوسائل الإعلام المختلفة عقب تلاوة البيان الختامي للقاء التشاوري الثالث أمس، وقال: بعد الاجتماع الثاني للقاء الذي عقد في كندا، لم تكن النية معقودة على استمراره، حتى تقدمت المملكة باقتراح إيجاد جدول أعمال إذا كان هناك رغبة للدولة في استضافة اللقاء لمناقشة قضايا تمس دول العشرين وتمس العالم وتلامس حاجات الشعوب في هذه المناطق، فأيد الجميع هذه الفكرة وتقدمت الدول وتوالت في طلب الاستضافة. وأضاف: طلبت فرنسا استضافة الاجتماع، وكان مقررا للمؤتمر الحالي أن يعقد في فرنسا، خاصة أنها حضرت اللقاء الأول بغرض الاستضافة وليس المشاركة، وكذلك تقدمت المملكة وأخذت عدد أصوات أكثر لاحتضان الاجتماع، أما فيما يتعلق بالتمثيل على مستوى رؤساء البرلمان، فذلك يعود إلى الدول نفسها وتخضع لموعد المؤتمر وطريقة الوصول لكل بلد، وتقدير الدول يتم بحسب ظروفها، وتابع: اللقاء الثالث يعد الأكبر من حيث تمثيل الدول، وردا على سؤال ل«عكاظ» حول رأيه بتبني اللقاء لعدد من القضايا الرئيسية مثل حوار الثقافات والطاقة البديلة والتي تعد من الأمور التي حرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أوضح آل الشيخ أن أي عمل سياسي أو اقتصادي إذا ما كان منطلقا من المناخ الفكري أو الأرضية التي يعمل من خلالها آمنة ومستقرة فغالبا ما يؤدي للنتائج الجيدة، ومن هذا المنطلق جعلنا المحور الأول عن الحوار الثقافات التقارب وإزالة الصدام، وتكريس الوفاق. وحول النتائج التي تمخض عنها هذا الاجتماع قال: البيان الختامي طرح موضوعات تعاني منها بعض الدول، والتي يجب معالجتها من خلال محاور النقاش، وعن دور البرلمانات في حل الأزمة الاقتصادية قال: ما طرح هو البحث عن حل للأزمة بشكل جماعي، حيث طلب من كل دولة لديها برلمان أن تقدم الاقتراح الذي يناسبها، ونحن في المملكة لا نعاني من هذه المشكلة ولكن معاناتنا بشكل غير مباشر. من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس الشورى أمس، عددا من رؤساء الوفود المشاركة في أعمال الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين الذي اختتم أعماله أمس، حيث التقى نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي فانينو كيتي، رئيس مجلس النواب الاندونيسي مرزوقي علي، نائب رئيس البرلمان الأوربي اوثمار كاراس، رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارثيا اسكوديرو، ورئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا. وعبر رؤساء الوفود عن تقديرهم للمملكة على حسن الضيافة والاستقبال، مما أضفى على اللقاء أجواء إيجابية تكللت في البيان الختامي للقاء. كما جرى خلال اللقاءات استعراض مجمل العلاقات بين المملكة وتلك الدول وسبل تعزيز العمل البرلماني المشترك. حضر اللقاءات نائب رئيس المجلس الدكتور محمد بن أمين الجفري وعدد من مسؤولي المجلس.