من حي الأخضر في تبوك، يروي المواطن محمد العطوي معاناته اليومية مع مولدات الكهرباء التي جلبها على حسابه الخاص والتي أخذت من عمره وصحته الشيء الكثير، كضريبة لتزويد منزل أحلامه بومضة تقيه وحشة الظلام ولسعات البرد القارس والتي كتبت فصول روايتها شركة الكهرباء بعد انتهائه من بناء سكنه. يقول العطوي ل«عكاظ»: عقب استلامي لقطعة أرض المنزل كمنحة من أمانة تبوك، لم أجد بدا من البدء في إنشاء منزل متواضع لأسرتي الصغيرة كمأوى يقينا جشع تجار العقار، وفور انتهاء أعمال الإنشاء، تقدمت إلى أمانة المحافظة لمخاطبة شركة الكهرباء وإيصال التيار إلى المنزل، وقبل 3 أشهر راجعت الشركة لمعرفة وضع الطلب، لأتفاجأ أن اعتماد طلب إيصال التيار يقف عند تسديد رسوم عدادين كهربائيين بقيمة 3154 ريالا، وبعد تسديدي للرسوم توجهت إلى الشركة لأصطدم بمماطلة «الكهرباء» لطلبي على الرغم من استيفائي لجميع الشروط وتسديدي كامل رسوم التأسيس، وزاد العطوي: سكان المنازل في الأحياء المجاورة يتنعمون بالخدمة منذ فترة طويلة على الرغم من أنها لا تبعد سوى 5 كلم عن موقع المنزل، بخلاف الهجر والقرى والمراكز التابعة. مدير فرع الشركة السعودية للكهرباء في منطقة تبوك المهندس محمد أمين قال «سبق أن سدد المواطن الرسوم الخاصة بالعدادات، ولا يلزمه سوى الانتظار نظرا لعدم وجود مواد لتركيب صناديق العدادات، ومتى ما توفرت فسيتم إنهاء معاناته على الفور».