قال المحلل السياسي الدكتور على التواتي بأن من يريد الوصول إلى حلول لا يأتي متأخراً، حيث بدأت روسيا الآن مراجعة حساباتها وهي تحاول أن تدرك ما يمكن تداركه بعد أن دعمت نظام الأسد وأوصلته إلى نقطة اللاعودة. وتأكدت من قرب سقوط حليفها الفاشي القاتل. وأفاد التواتي «أن لروسيا سفارات ومصالح في الدول العربية والخليجية وكان من الممكن أن تفتح قنوات حوار قبل أن تتخذ موقفها المتطرف في مجلس الأمن الدولي وتستخدم سلاح الفيتو في وجه شعب أعزل يقتل بشكل يومي بعد أن تعرض للقهر على مدى عقود من الزمن من نظام بلاده الذي كان يفرض عليه قانون الطوارئ متذرعاً بمواجهة إسرائيل». وأشار إلى إن سوريا أصبحت في الآونة الأخيرة وخاصة في عهد بشار الأسد تشكل إسفيناً طائفياً يحول نظرية المؤامرة إلى حقيقة واقعية، ويلجأ إلى تطبيق إجراءات واضحة على الأرض، لا تخفى على أحد بأنها تمثل وجهة نظر طائفية تتلقى أوامرها من طهران. وهذا لا يمكن قبوله من أقلية لا تشكل أكثر من 15 بالمائة من الشعب السوري. وأضاف قائلا «لا أعتقد بأن موقف الملك عبدالله الشجاع والمشرف ومن خلفه شعبه وكافة زعماء الخليج يمكن أن يتزحزح عن نصرة ومساندة الشعب السوري حتى يتخلص من هذا الطاغية وتعود سوريا إلى بيتها العربي عوناً لنا لا علينا».ومن جانبه قال المحلل السياسي الدكتور أنور عشقي بأن ما قاله خادم الحرمين الشريفين هو رسالة واضحة إلى الحكومة الروسية وإلى غيرها من الدول التي تقف وتدعم نظام الأسد، بأننا سوف نتخذ موقفاً يحدد علاقاتنا على مختلف الأصعدة مع هذه الدول التي شجعت النظام السوري على قتل شعبه وكان من الأجدى بدلا من أن تستخدم روسيا والصين حق النقض الفيتو، أن تطلب من حليفها بشار إيقاف شلال الدماء المنهمر في ساحات وشوارع المدن السورية.وأضاف «والآن لم يبق موقف بعد ما قاله خادم الحرمين الشريفين لروسيا إلى أن تبادر بالضغط على سوريا للانصياع للمبادرة العربية وإيقاف القتل وسحب الأسلحة الثقيلة والخفيفة من الشوارع والمدن السورية، والضغط على الرئيس بشار لتسليم السلطة لنائبه أو إلى من يختاره الشعب، وتشكل على أثر ذلك حكومة وحدة وطنية».