رأى عدد من الدبلوماسيين المصريين أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي إزاء الأزمة السورية وجه رسالة للرأي العام تؤكد تنديد المملكة على أعلى المستويات بموقف موسكو في مجلس الأمن، متوقعين أن يكون لموقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز دور في تغيير موقف موسكو السلبي من الأزمة السورية. وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير الدكتور مصطفى عبدالعزيز أن ما ذكره خادم الحرمين الشريفين عبر به عما يجيش في صدور جموع المسلمين والعرب ومس مشاعر الرأي العام العربي والإسلامي، لافتا إلى أن الملك وجه برده الحازم رسالة للرأي العام تؤكد على مبادئ المملكة تجاه ما يجري في سورية، وتعكس في الوقت ذاته تندديها على أعلى المستويات بالموقف الروسي، الذي استخدم الفيتو لتعطيل مشروع القرار العربي لوضع حد للعدوان الممارس من قبل نظام الأسد ضد شعبه. وبين الدكتور عبدالعزيز أن موقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الروسي أخيرا يأتي في سياق الانتقادات التي وجهها حفظه الله خلال مهرجان الجنادرية لموسكو لاستخدامها الفيتو في مجلس الأمن، متوقعا أن يكون لموقف الملك مع الرئيس الروسي تأثير إيجابي لما للرياض من ثقل دولي على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقال: «ربما كانت محادثة الرئيس الروسي إلى خادم الحرمين الشريفين بداية تغير في موقف موسكو، أو محاولة للإحاطة بالموقف السعودي بالنظر إلى ثقل المملكة وحرص موسكو على علاقاتها بها». بدوره، أعرب مساعد أول وزير الخارجية السابق ومندوب مصر السابق لدى الجامعة العربية هاني خلاف عن تقديره لموقف خادم الحرمين الشريفين مع الرئيس الروسي إزاء الأزمة السورية، مثمنا ما ذكره الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عدم جدوى الحوار في ظل الظروف الراهنة واستمرار العنف والدماء التي تشهدها سورية يوميا.