جدّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز موقف بلاده من الأزمة في سورية، مشيراً خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، إلى أن السعودية لا يمكن أن تتخلى عن موقفها الأخلاقي تجاه الأحداث في سورية. وكان خادم الحرمين قد تلقى أمس اتصالاً من رئيس روسيا الاتحادية، بحثا خلاله الوضع في سورية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة. وأبدى الرئيس الروسي وجهة نظر الحكومة الروسية تجاه الوضع السوري، فأجابه خادم الحرمين «بأن المملكة العربية السعودية لا يمكن إطلاقاً أن تتخلى عن موقفها الديني والأخلاقي تجاه الأحداث الجارية في سورية، وكان من الأولى من الأصدقاء الروس أن قاموا بتنسيق روسي - عربي قبل استعمال روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، أما الآن فإن أي حوار حول ما يجري لا يجدي». من جهة أخرى، صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى وزير المالية بتقديم مساعدات عاجلة للحكومة التونسية لمواجهة موجة البرد القارس الذي تتعرض له تونس منذ أيام. جاء ذلك انطلاقاً من تلمسه للحاجات الإنسانية الماسة لإخواننا في الدول الشقيقة والصديقة، خصوصاً أن موجة البرد التي تتعرض لها تونس مصحوبة بتساقط كميات كبيرة من الثلوج، وتشمل هذه المساعدات (المواد الغذائية، البطانيات، وسائل التدفئة، الأدوية).