عندما تسافر لبلد ما فلابد من جواز السفر وكذلك عندما تحلق في فضاء العلم والمعرفة لابد من جواز عبور وجواز عبورك هنا (الكتاب)، بدأ الوحي الإلهي بكلمة أمر (اقرأ) وهي القراءة التي تعتبر مدخل العلم فقد حمل خاتم النبيين عليه السلام مصباح الهدى وطاف به الأرض فأشرقت بنور الإسلام الذي ملأ الأرجاء علما فبدد ظلام الجهل وكسر أصنام الباطل والتخلف والعبودية ، فالقراءة مفتاح السعادة وهي بوابة العلم والمعرفة وسبب للرقي والقوة ونافذة للحكمة وبهجة للنفس ومتعة لا تدانيها متعة، يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم: تعلموا فالعلم مفتاح العلا لم يبق بابا للسعادة مغلقا ثم استمدوا منه كل قواكم إن القوي بكل أرض يتقى وبالقراءة تبنى الشخصية، قيل لحكيم: كيف تعرف الناس؟فأجاب أسأل الواحد منهم كم كتابا تقرأ؟ وماذا تقرأ؟، ومن القراءة نجني ثمرات أهمها: التقوى – الحكمة – الفائدة – المتعة، سئل الخليفة المأمون ما ألذ الأشياء؟ قال التنزه في عقول الناس (يعني قراءة كتبهم)، وهاهو عبدالله بن المعتز، يأنس بكتبه لأنه يشعر بأنه يجالس أصحابها حتى وإن لم يعاصرهم، وعرف قيمة الكتب وأهميتها: جعلت كتبي أنيسي من دون كل أنيس لأني لست أرضى إلا بكل نفيس ويقول العقاد: القراءة وحدها هي التي تعطي الإنسان الواحد أكثر من حياة واحدة ؛ لأنها تزيد الحياة عمقا. عزيزي القارئ بادر للحاق بركب العارفين والمثقفين – صناع المجد – ولاتنس جواز سفرك.......(الكتاب) لتجول بعالم المعرفة لتنهل منه نورا تضيء به حياتك وحياة الآخرين. خالد عايد الحازمي (طريف)