اعتبرت مصادر دبلوماسية عربية مؤتمر أصدقاء سورية الذي سيعقد في الرابع والعشرين من فبراير الحالي بمثابة اجتماع «أممي مصغر»، لافتة إلى أنه سيشكل خطوة فارقة في التعامل مع ملف الأزمة السورية. وأكدت المصادر ل «عكاظ» أن كافة الخيارات مطروحة أمام المؤتمر لاتخاذ إجراءات أكثر تشددا وفاعلية في ردع ولجم نظام الأسد ووضع حد لجرائمه وممارساته القمعية ضد المدنيين الأبرياء من أبناء شعبه، مبينة أن الاجتماع سيبحث سلسلة من الأفكار والمقترحات التي تتعلق بسبل التعاطي مع هذا التحدي، ومنها إيجاد مناطق منزوعة السلاح ومحظور على الطيران السوري التحليق فوقها، إضافة إلى إنشاء ممرات آمنة تمكن من التدخل الدولي لحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر كذلك توفير جميع أشكال الدعم المالي والسياسي للمجلس الوطني السوري المعارض. وأبانت مصادر في الجامعه العربية أن المؤتمر سيتبنى خطة عمل وقرارات تترجم القضايا التي ستطرحها الأطراف العربية والدولية المشاركة فيه، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن تعلن الدول والمنظمات الحاضرة، وفي مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي عن حزمة مساعدات عاجلة لتقديمها إلى الشعب السوري لمعاونته في محنته، خاصة بالمدن والمناطق المنكوبة من جراء القصف والتدمير، والتي تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية والطبية. بدوره، أعلن وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام أمس، أن المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر أصدقاء سورية. وحذر عبدالسلام في ختام اجتماع لوزراء خارجية عشر دول متوسطية في روما من سيناريو عراقي آخر في سورية، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية موضحا أن ذلك هو «موقف مشترك».