أكدت نائبة رئيس المجلس الوطني السوري بسمة قضماني في تصريح ل«عكاظ» أن المظاهرات التي خرجت في قلب العاصمة دمشق في المزة ودمر، أرعبت بشار الأسد لقربها من مقر إقامته، وكذلك قربها من القصر الرئاسي. وأضافت أن ما حدث في دمشق أمس أثبت قدرة الشعب السوري على إسقاط نظام الأسد، عن طريق التظاهر السلمي، كما رسخت قدرة الثورة السورية على تنظيم ذاتها والتعبئة الجماهيرية، رغم مضي أكثر من 11 شهرا من القمع الوحشي بحق المدنيين. وقالت قضماني إن النظام السوري طالما روج لزواره في دمشق أن العاصمة خالية من أية حركات احتجاجية وكذلك الأمر في حلب، وتابعت قائلة: إن هذا الأمر حدث في حلب الأسبوع الماضي بخروج المتظاهرين وسط المدينة، واليوم يحدث في دمشق بعد خروج أكثر من 30 ألف متظاهر وعلى مسمع القصر الرئاسي، داعية القوة المترددة والداعمة للأسد وعلى رأسها موسكو وبكين إلى مراجعة حساباتها حيال ما يجري من مجازر. وأكدت دعم المجلس الوطني السوري للجيش السوري الحر، معتبرة أن هذا القرار يصب في مصلحة الثورة السلمية، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته على التزام الجيش الحر بحماية المدنيين فقط من قوات الأمن والشبيحة، لافتة إلى أن النظام بدأ يترنح في كل المدن السورية، لذلك بدأ يستخدم القوة العسكرية المفرطة ضد المدنيين. هذا واعتبرت قضماني تصريحات وزير الخارجية التونسي رفيق عبدالسلام حول عدم دعوة المجلس الوطني إلى مؤتمر أصدقاء سوريا، يعكس عدم إدراك البعض لدور هذا المجلس في الثورة السورية، ومدى تمثيله للشعب السوري. موضحة أن هذا المؤتمر هو نتاج للحراك السياسي للمجلس وقدرته على حمل القضية السورية في أروقة الأممالمتحدة والمحافل الدولية. من جهته، قال رئيس تيار بناء الدولة المعارض لؤي حسين في تصريح ل«عكاظ»إن المتظاهرين كسروا إرادة النظام، وأسقطوا أسطورته في قدرته على لجم الأصوات المطالبة برحيله، مؤكدا قدرة هذه المظاهرات على إسقاط النظام بشكل سلمي. وأضاف أن كذبة الجماعات المسلحة التي يروج لها النظام، باتت مفضوحة بعد خروج هذه الجموع في وسط العاصمة، دون أن تحدث أي اضطرابات سوى الرصاص الذي أطلقته قوات الأمن على المحتجين السلميين. مشيرا إلى أن هذا النظام لم يعد قاردا على إدارة البلاد.