شهدت أحياء في العاصمة السورية دمشق انتشارا أمنيا وإقفالا للمتاجر أمس غداة تظاهرة حاشدة وسط المدينة أسفر قمعها عن سقوط قتيل، فيما سقط أمس ستة قتلى في أعمال عنف في مناطق مختلفة من البلاد. وقال المتحدث باسم تنسيقية دمشق وريفها محمد الشامي إن هناك انتشارا أمنيا في دمشق وهذا ليس جديدا، لكن الانتشار في حي المزة هو الكثيف. وهناك حواجر أقيمت في محيط الحي لفصل المناطق بعضها عن بعض. وأضاف الشامي أن الكثير من المحلات مغلق في برزة والقابون وجوبر وكفر سوسة التزاما بالإضراب العام والعصيان المدني.كما خرجت تظاهرات طلابية في مناطق الحجر الأسود والميدان وجوبر وبرزة بعد انتهاء الدوام الدراسي. وأظهرت مقاطع بثها ناشطون على الانترنت تظاهرة في حي القدم في دمشق، ردد المشاركون فيها هتافات ضد النظام. كما تواصل قصف قوات النظام لحي بابا عمرو وغيره من أحياء حمص في ظل أنباء عن تعزيزات عسكرية نظامية أرسلت أمس إلى هذه المدينة المنتفضة التي باتت تعد معقل الاحتجاجات.وقال عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله «كان القصف متقطعا صباحا على بابا عمرو ولكن منذ الساعة 14.30 (12.30 ت.غ) أصبح عنيفا جدا بمعدل أربع قذائف في الدقيقة». وكان ناشطون في ريف دمشق أشاروا إلى تحرك قوة عسكرية أمنية على الطريق الدولية من دمشق إلى حمص، كما تحدثوا عن استقدام قوة مدرعة إلى محيط مدينة رنكوس في ريف دمشق.وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان هذه المعلومات، موضحا في بيان أن «25 دبابة وناقلات جند مدرعة و10 شاحنات» وصلت إلى محيط رنكوس، فيما توجهت «قافلة قوامها نحو 32 حافلة كبيرة ترافقها سيارات إسعاف وسيارات عسكرية» إلى حمص. وقال العبدالله «تسربت لدينا أخبار من ضباط في الجيش أنه سيكون هناك اقتحام دموي يحرق الأخضر واليابس في بابا عمرو.