واصلت أمس أزمة المياه في الحوية مهددة صيف الطائف للعام الجاري، رغم استلام الشركة الوطنية مهمة زمام المياه في المحافظة. وتشير بوادرها إلى أن الأزمة ستكون الأشرس، لا سيما أن فترة الحصول على صهريج الماء يستغرق نحو الساعات الخمس في ظل التدافع الرهيب الذي شهدته صالة أشياب الحوية أمس، ووصلت أرقام الطلبات عند الرقم 500 منذ الوهلة الأولى لاستقبال المنتظرين. ويأتي ذلك في الوقت الذي طمأن فيه مصدر بوحدة معالجة المياه بالطائف الأهالي بأن ذلك يعود لخلل في أحد مواسير الضخ، وأن الخزان الكبير داخل الأشياب سيتم الانتهاء منه قريبا، نافيا أن تكون الأزمة مفتعلة بخلاف ما ذهب إليه عدد من الأهالي الذين التقتهم «عكاظ» في الأشياب. وقال باسل براك الروقي إنه زحف منذ الصباح وحصل بعد معاناة من شدة التدافع على الرقم (476) ولم يحصل على الصهريج إلا بعد الساعة الثانية ظهرا، وأشار إلى أن الوضع غير مطمئن لصيف هذا العام، رغم استلام الشركة الوطنية لزمام المياه وتعليق لافتاتها بدلا من متعهد المياه السابق. وطالب الروقي باستبدال العمالة القديمة بعمالة جديدة لا تعرف شيئا عن أزمات الطائف على مر السنوات الماضية، فهم غالبا ما يفتعلون الأزمة ويحاولون ضرب التعليمات بعرض الحائط مستشهدا بحادثة أمس الأول. إلى هذا، كشف سلمان العتيبي أنه وبصعوبة حصل على الرقم (485) بين المنتظرين، مشيرا إلى أن بوادر أزمة مياه الحوية لهذا العام قد تكون الأشرس من الأزمات السابقة، مطالبا المسؤولين المبادرة لتدارك الموقف. خالد الذيابي أشار إلى أنه لجأ إلى شراء صهريج من السوق السوداء ب 200 ريال. إلى هذا، أشار مصدر ل«عكاظ» أن الوضع سيتم تداركه مع الانتهاء من خزان الحوية.