شهدت ساحات أشياب مياه الحوية في الطائف أمس منازعات بين المواطنين إثر تجدد أزمة المياه في المحافظة. وقال عجب الروقي (مواطن) إنه حضر صالة الأشياب عند الساعة الخامسة فجرا، ولكن تفاجأ بآلاف المواطنين أمام شبابيك قص أرقام الطلبات للوايتات، وقال إنه توقف ضمن طوابير الانتظار حتى الساعة العاشرة صباحا ولم يحصل على رقم لشدة التدافع الرهيب على الشبابيك. وظهرت إثر ذلك سوق سوداء لبيع أرقام الطلب بين جموع المواطنين ب 100 ريال؛ ما أثار تساؤلات المنتظرين عن مصدر الأرقام التي تباع في الخفية وأدى ذلك إلى التشكيك في العاملين في شبابيك أرقام الطلبات؛ الأمر الذي كاد يوجد فوضى عارمة بعد حدوث ملاسنات واشتباكات بين مواطنين ومقيمين وعاملين في الأشياب. ووصلت أسعار الصهاريج الخاصة حتى 500 ريال، وهو مبلغ يزيد بثلاثة أضعاف عن السعر الطبيعي للصهريج. وكان المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء قال خلال جولته الأخيرة لصالات الأشياب بالطائف إن الكمية المصروفة للمدينة تبلغ 140 ألف م مكعب، وأكد أنها لا تكفي الطائف، لكنه قال إن الوزارة لا تستطيع حاليا زيادة الكمية لكون أنابيب المياه الأرضية لا تتسع لأكثر من ضخ 140 ألف م مكعب ويستلزم الأمر إعادة توسعة الأنابيب وإضافة عدد من نقاط الأشياب بالمحافظة لتكون كفيلة بحل أزمة الطائف بعد عام من الآن، بحسب ما صرّح به.