يستضيف مجلس الشورى في الثالث من شهر ربيع الآخر المقبل وعلى مدى يومين الاجتماع التشاوري الثالث لرؤساء برلمانات الدول الأعضاء في مجموعة العشرين. ويناقش الاجتماع الذي يحمل عنوان «نمو اقتصادي مستدام لعالم آمن» عدة موضوعات تتصدر الموضوعات الاقتصادية أولوياتها، حيث يبحث الاجتماع الأزمة المالية وآثارها على الاستقرار والاقتصاد العالمي، كما يبحث موضوع دور الطاقة في التنمية المستدامة، إضافة إلى موضوع الحوار العالمي للثقافات في سياق أهداف الاجتماع الذي يعقد سنوياً لتعزيز التعاون البرلماني في مواجهة التحديات الاقتصادية والثقافية وغيرها التي تتطلب استجابة جماعية لدول مجموعة العشرين. ودعا رئيس مجلس الشورى رئيس الاجتماع الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إلى مزيد من العمل نحو تفعيل أداء الدبلوماسية البرلمانية التي تواكب الجهود الحكومية وتعززها من أجل تحقيق السلم والأمن الدوليين. ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع كل من البرلمان الأوروبي والاتحاد البرلماني الدولي. وجاء اختيار موضوع (الحوار العالمي للثقافات) ليكون المحور الأول في الاجتماع التشاوري ليعكس توجه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتبني جملة من المبادرات في هذا الشأن ومن ذلك مؤتمر الحوار العالمي لأتباع الأديان السماوية والثقافات الذي عقد في مدريد 2008 م، وتوقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي في العاصمة النمساوية فيينا التي من المتوقع أن يناقشها مجلس الشورى خلال الأسبوع المقبل. كما يأتي اختيار موضوع دور الطاقة في التنمية المستدامة ضمن المحاور الرئيسة للاجتماع التشاوري ليعزز من دور المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي الذي اكتسبته من مكانتها في سوق الطاقة العالمي، وحجم اقتصادها في منطقة الشرق الأوسط، والاستقرار الذي تنعم به، والسياسيات البترولية والاقتصادية والمالية التي اتبعتها على مر العقود، إضافة إلى انفتاح اقتصادها ومركزها في صندوق النقد والبنك الدوليين وعضويتها في مجموعة العشرين ومساهماتها في مؤسسات العون الإنمائي الإقليمي والدولي والمبادرات الاقتصادية والتجارية التي اتخذتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ومن المقرر أن يعقد رئيس مجلس الشورى مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء المقبل في فندق الريتز كارلتون بالرياض لتسليط الضوء على أعمال الاجتماع وعرض الاستعدادات التي بذلها المجلس لاستضافة هذا الاجتماع البرلماني الدولي.