قصص نجاح باهرة لبعض الشباب المستفيدين من صندوق المئوية ،مكنتهم من تحقيق أحلامهم وامتلاك مشروعاتهم الخاصة بهم ما حول حياتهم للأفضل، حيث يقدم الصندوق تمويلا (جزئي أو كلي) على شاكلة قرض حسن للراغبين في بدء مشاريعهم التجارية الخاصة بهم يتراوح بين 50 و 200 ألف ريال لأي مشروع يتم اعتماده. ويتلقى صاحب المشروع التسهيلات والخدمات الضرورية لتأسيس مشروعه الخاص من خلال مراكز الخدمة الشاملة التابعة للهيئة العامة للاستثمار في مختلف مناطق المملكة. يروي محمد عوض الزايدي تجربته في الاستفادة من دعم الصندوق قائلا «بعد أن حصلت على بكالوريوس الهندسة الكهربائية والحاسبات ،كان محور حديث زملاء الدراسة هو الحصول على فرصة عمل في القطاع العام أوظيفة مرموقة في القطاع الخاص، تفكيري مختلف و رغباتي مغايرة عن بقية زملائي المهندسين، لم أكن أرغب في أن أكون مهندسا عاديا و لا أن أعيش حياة نمطية، فقررت أن أشق طريقي ،فبدأت في تأسيس مشروعي التجاري على الرغم من أنني لا أمتلك أي أصول أو مدخرات مالية، و لست ابنا لعائلة تجارية، سمعت وقتها عن صندوق المئوية وعن التمويل والدعم الذي يقدمه للشباب الراغبين في بدء مشاريعهم التجارية ،فتقدمت للصندوق بخطة عمل لمشروعي الصغير « لياليكوم للهدايا المبتكرة» وقد تم قبول طلبي من قبل صندوق المئوية ليضعني في المربع الأول ويأخذ بيدي في مجال الأعمال. ويستطرد الزايدي في سرد تجربته «عملت في تنفيذ خطة العمل التي وضعتها للمشروع ومارست كل الأعمال بنفسي بدءا من البيع واستقبال العملاء وطلب البضائع من الموردين وإدارة المخزون ومراجعة التقارير المالية حتى توصلت لوضع معايير وأنظمة خاصة لكل مهمة يقوم بها موظف، تطلب ذلك مني الكثير من الجهد والعمل لفترات طويلة، إلا أن النمو المتزايد في الإيرادات ورضا العملاء عن الخدمات التي تقدمها مؤسستي ، ساهم في شحذ عزيمتي كما أكسبتني هذه الأعمال الخبرة في إدارة المشاريع والحس التجاري والقدرة على تقييم نتائج أعمال المؤسسة ،وبدأت النجاحات تتوالى. الفوز في مسابقة شبابية بعدها بفترة سمعت عن المنافسة الوطنية الثانية لأفضل خطط عمل لمشاريع الشباب ،ففازت خطة العمل التي تقدمت بها « هدية مكةالمكرمة الرقمية» بالمركز الثالث و تشرفت باستلام الجائزة من يد الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله وكانت «ميدالية الحجر الأسود الرقمية» أول منتج يتم تنزيله في الأسواق من خطة العمل الفائزة ،وهي عبارة عن إطار رقمي يشبه الحجر الأسود ومخزن بداخله 30 صورة للحرم المكي الشريف والمشاعر المقدسة ويستخدم في نفس الوقت كميدالية مفاتيح. ومن التطبيقات المثيرة لتقنية الواقع المدمج التي أنتجتها ابتكارات العلوم للتقنية، تطبيق رياضي متوافق مع الهواتف الذكية مثل Iphone و htc ، هذا التطبيق ، وتكمن فكرة هذا التطبيق والذي هو عبارة عن براءة اختراع ،في مشاهدة نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي نجم رياضي يتلاعب بالكرة بمجرد توجيه كاميرا الجوال لشعار النادي . مشروع وطني مبتكر أما «ابتكار مشاهدة ماضي سوق عكاظ باستخدام تقنية الواقع المدمج» فيمثل أحدث تطبيقات التقنية المبتكرة وتم عرضه مؤخرا في سوق عكاظ من خلال معرض المبتكرات العلمية ،حيث انبهر زوار السوق بمشاهدة أول نموذج أولي يحاكي شاعرا جاهليا وهو يلقي قصيدته ،وليكون سوق عكاظ أحد المواقع التاريخية القليلة في العالم التي استخدمت فيها هذه التقنية للسفر عبر الماضي. ثمار المئوية وأنتجت مؤخرا تطبيقا يستخدم تقنية الواقع المدمج أسميته « ثمار المئوية»، وكانت بداية الفكرة بعد أن تشرفت بزيارة مدير صندوق المئوية الدكتور عبدالعزيز المطيري لجناحي في معرض شباب الأعمال الأخير في مدينة جدة ،وبعد أن أشاد بابتكاراتي في مجال التقنية ،طلب مني التفكير في تطبيق جديد للتقنية يخدم الصندوق والشباب المدعومين من قبل الصندوق، ما حفزني لإنتاج تطبيق «ثمار المئوية» والذي عرضته مؤخرا في حفل افتتاح أسبوع الريادة العالمي وهو الآن جاهز للتطبيق ولا تنقصه سوى الرعاية من قبل الشركات ذات المسؤولية الاجتماعية ليرى النور ويتم تطبيقه عمليا. وتحدثت غدير الدخيل عن قصة نجاحها ،مستفيدة من دعم الصندوق والتسهيلات التي يقدمها للشباب قائلة «منذ تخرجي في الثانوية وأنا أفكر في إقامة مشروع وكان من الصعب أن أقنع العائلة بمنحي مبلغا أبدأ به ،إلى أن تلقيت رسالة تعريفية عن صندوق المئوية ،كانت بمثابة بارقة الأمل لتحقيق حلمي بامتلاك مشروعي الخاص، قدمت الطلب وجاءني الرد بدراسة الجدوى إضافة لخبرتي في شراء أفضل المنتجات عن طريق الإنترنت من خلال السفر خارج المملكة وبيعها داخل محيط الأهل والأصدقاء، وبتشجيع من الأهل والوعي والحس التجاري ،ساعدت كل هذه العوامل في جعل مشروعي يتميز بجودة المعروضات ومواكبتها لآخر صيحات الموضة، مما جعلني استقطب نوعية معينة من الزبائن الباحثين عن التميز والجودة، وقمت من خلال إدارتي للمشروع بنفسي ومعرفتي احتياجات زبائني ،بالتوسع وإضافة خدمات جديدة كقسم للتجميل ومقهى نسائي ليصبح المشروع مركزا نسائيا راقيا،وبذلك أعتبر المئوية هي من حقق حلمي بعد الله ،وفتح أمامي الأبواب المغلقة ،ما جعل العائلة تشيد بنجاحاتي وتعرض علي الدعم والتوسع في مشروعي.