أبعاد وقيم أخلاقية يحاول المجتمع بأطيافه المنتمية إلى المؤسسات الإعلامية والنخب من حقول متعددة بلورتها في اللقاء الختامي «الإعلام السعودي: الواقع وسبل التطوير» نهاية هذا الأسبوع، كان المأمول قبل مبادرة مركز الحوار الوطني وتبني حوار فكري بين المجتمع ووسائل الإعلام، أن نكون في مؤسسات الإعلام خرجنا بآراء القوى العاملة والقادة في الإعلام حتى يتسنى للمجتمع تناول الجانب الذي يعنيه ويتطلع إليه من وسائل الإعلام، ثم تناقش الرؤيتان وتصاغ من منطلقات وطنية تعزز مفهوم «المسؤولية الوطنية أولا» وتقدم دعمها للمسؤولية الأخلاقية والمهنية والثقافية، وترتقي بالبيئة الإعلامية والقطاع الذي يحشد الرأي العام ويتناول القضايا المصيرية، ويصوغ صورتنا الذهنية داخل وخارج الوطن. •• المسؤولية المهنية والاعتبارية للمؤسسات الإعلامية تتطلب تكتلا يقدم رؤية موحدة أو شبه مجمع عليها، المناقشة تحت قبة مركز الحوار لا تعفي المؤسسات الصحفية من أهمية اتخاذ خطوات تاريخية تعتبر استحقاقات مزمنة في ظل عودة توصيات ملتقى المثقفين إلى الأدراج، أخص منها ما يتعلق بالكتاب والكاتبات في الصحافة، مثلا، وبقائهم تقريبا بلا حقوق أو حصانة وتقنين يضبط هذه المهنة، ناهيك عن الصحفيين المعرضين نتيجة كشفهم عن قضايا الفساد وغيرها إلى مضايقات لا يشعرون معها بوجود دعم وحماية.. وقبل ذلك تأهيل وتدريب مستمر ومنح دراسية وتمكين حقيقي. •• في المقابل يتم التعامل مع الإعلام، على قدسية المهنة، بأساليب تسيء للجسد الإعلامي وتقدم صورة مسيئة للمجتمع والوطن في بعض القضايا التي طرحت في الصحافة وسيست وتم تدوليها، وهذا نتيجة غياب الوعي بخطورة بعض القضايا ومآلاتها، ذلك يفاقم حاجتنا لاتخاذ مواقف معينة ترشد الطرح الإعلامي وتؤثر فيه بحيث يقود الوعي والمسؤولية والعقل الملفات الحساسة وتطرح بموضوعية وعمق بعيدا عن التسطيح وثنائيات الاستفزاز والاستخفاف بوعي المجتمع، أو بعض شرائحه. •• التركيز على الأبعاد الأخلاقية والوطنية يتسيد التطلعات، هناك توق لأن تكون صحافتنا مشرفة، تقدم نماذج وقوى عاملة وأطروحات تعكس إرث المجتمع وعمقه الحضاري وثقله الدولي، هذا يعني أن صحافتنا تحتاج وطنيتنا كأولوية حتى نتفق على إنتاج «ميثاق للشرف الإعلامي» يتقبله الأغلبية، ويكون قيمة مضافة. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة [email protected]