يجمع المؤرخون والمحدثون والفقهاء وطلاب العلم وكتاب سيرة النبي صلى الله عليه وسلم على أن غزوة بدر الكبرى هي التي فرق الله فيها بين الإسلام والكفر، ولذلك سماها الله «يوم الفرقان» فقد نصر الله فيها المسلمين واندحرت قوى الشرك بقتل أئمة الكفر.. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال وهو يهيىء أصحابه للقتال: «والذي نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة». هذه بعض ملامح معركة بدر الكبرى وأنتم يا صاحب الفضيلة معالي الشيخ عبداللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تعلمون فوق ما أعلم بكثير من أفضالها وأفضال الذين قتلوا فيها مجاهدين في سبيل الله الذي أعز بهم الإسلام. ولقد كان من المتبع قديماً أن السائر إلى المدينةالمنورة من ينبع أو من جدة يقف على مقابر المسلمين ليؤدي السلام الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم على أموات المسلمين وكان هو عليه الصلاة والسلام يقوم به. فقد روى الإمام مسلم رحمه الله: عن أبي بريدة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا للمقابر أن يقولوا: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم للاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية». وبرواية مسلم أيضاً عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا وإياكم موعودون غدا مؤجلون وإنا إن شاء الله بكم لاحقون اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد» . ونحن الآن نزور أهل البقيع وشهداء أحد بالمدينةالمنورة وأهل المعلا بمكة المكرمة، كما نسلم على أهل القبور في كل موقع نصل إليه، في الوقت الذي يقف رجال الهيئة وجنودهم يمنعوننا من السلام على شهداء بدر. لذا فإننا نتوجه لفضيلتكم رجاء السماح بأداء ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بالسلام على من نصر الله بهم الإسلام ببدر، والدعاء لهم لاغير، وإنا لمنتظرون يا صاحب الفضيلة التوجيه الكريم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة