لم أتوقع أن صورة التقطت في أمريكا قبل 16 عاما ستتكرر، ولكن في حفل زفاف جمعني مع عروسي أسرار. بهذه العبارة بدأ الشاب عبدالله محمد سبحي (23 سنة) حديثه قائلا: كانت قصة التعارف قبل 16 عاما عندما سافرت بصحبة زوج أختي ناصر (شقيق زوجة إحسان) وأسرة إحسان سندي إلى أمريكا، كنت طفلا ألعب مع أطفاله الصغار والتقط لنا صورة تذكارية مع بناته وعدنا إلى أرض الوطن واستمر التواصل بين الأسرتين، بعد تخرجي من جامعة أم القرى عملت في مستشفى التخصصي في جدة أخصائي مختبرات، وبعدها همست لأسرتي برغبتي بإكمال نصف ديني فأشارت إلي أختي وزجها ناصر على أسرار ابنة إحسان عبدالعزيز أحمد سندي فقدمت لخطبتها برفقة أخي الأكبر ممدوح، الذي اعتبره في مقام والدي (رحمه الله) إلى جدة بمنزل أسرة العروس، ومما اسعدني استقبال والدها بالترحيب والقبول ووجدته طيب الأخلاق ومربيا فاضلا واعتبرني ابنا له، وبعد شهرين تم عقد القران وبعدها مكثت شهرا أبحث عن شقة مناسبة في جدة، رغم أنني أسكن مع أسرتي في مكة، لكن النصيب والعمل قاداني لعروس البحر الأحمر. ويضيف سبحي أنه ترك ترتيبات حفل الزفاف وتوزيع رقاع الدعوة لأخيه ووالدته اللذين ساعداه في زواجه. وعن عروسه قال: ستكون المحبة والألفة أساس حياتنا الزوجية، والعسل في تركيا لتسجيل أحلى الذكريات. وعبر والد العروس الذي كان مرتديا مشلحه والسعادة لا تفارق محياه بالقول: فرحتي لا توصف وأنا أرى ابنتي أسرار عروسا في ليلة يتمنى كل أب أن يعيش فرحتها.