تعتبر مدرسة السريج التابعة لمكتب التربية والتعليم بجنوب الطائف من الحقول التربوية التي تولي أمور المجتمع اهتماما تاما وتزرع في ذوات نشئها أن الحياة التعليمية لاتقتصر على تكريس دراسي فحسب، بل تفان وتعاون داخل المدرسة وخارجها. فمن منجزاتها تحقيقها للمركز الثالث على مستوى المملكة في الفن الكاريكاتير التربوي واحتفاؤها البهيج المميز باليوم الوطني ورحلتهم الإبداعية التي خصصت لكيفية حياة الشعوب بطريقة مميزة ولافتة للنظر، ولكن أكثر ما أدهشني في ذلك كله البرنامج الهادف ((تغير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا)) الذي نظمة مصلحة الأرصاد وحماية البيئة متعاونة مع هذه المدرسة في إطار التثقيف المناخي والأرصادي للطالبات وتوعيتهن بضرورة الحصول على معلومات هامة عن الطقس والتعامل الحسن مع التقلبات المناخية، فذلك البرنامج هو من الميزات النادرة وذات الأهمية التي لفتتنا لها مدرسة السريج التي لم تقف على هذه البرامج فحسب، بل إن هناك وقفات مضيئة قدمتها لنا. ولكني أشدت بهذه الفكرة النيرة حول المناخ؛ لإنها تطرأ علينا مدارات متفرقة تفسد الأمور وتجعلنا نعيد التفكير في أهمية جدولة المواعيد على حسب الطقس المتوقع. فشكرا إناث السريج على طموحكن العالي وثورتكن العلمية والتربوية الهائلة التي نقلت لنا كل مفيد وجعلتونا نتذاكر جميعا في القاموس المناخي الذي لابد أن تفهم أبجدياته قبل عمل أي شيء. حمد جويبر (جدة)