استغلت إحدى مدارس البنات في الطائف فرصة إجازة منتصف العام، لتنفيذ حملة بيئية تحت شعار «تغيير مناخنا قد يكلفنا أرواحنا»، بدأت بالفعل من يوم أمس. وشاركت رئاسة الأرصاد وحماية البيئة في حملة مدرسة السريج، حيث تتعاون مع وزارة التربية في كل ما من شأنه التعريف بالقضايا البيئية والأرصادية التي تواجه المجتمع والاهتمام بتعريف الطلاب بها. حتما، ستكون شراكة إيجابية بين جهتين حكوميتين، تستفيد مجموعة من الطالبات على أمل أن تستمر مثل هذه الحملات في مدارس أخرى ومواقع أخرى، ما بين مدارس البنين والبنات معا. خلال هذه الحملة، سيتم تدريب الطالبات على كيفية تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي؛ «لتشجيعهن على الزراعة العضوية الطبيعية مقارنة بالأسمدة والمبيدات الضارة المؤثرة على صحة الإنسان، وتعويد الطالبات في المدرسة على فصل النفايات العضوية عن البلاستيكية والورقية والزجاجية، بواسطة حاويات خاصة ليسهل إعادة تدويرها، وتشجيعهن على أن يفعلن ذلك في منازلهن، وإعادة استخدام وتدوير النفايات من قبل الطالبات وذلك من خلال ما جمعن من علب معدنية وورق وزجاج وعمل مجسمات وأشكال فنية». وتهدف الحملة إلى لفت أنظار الطالبات إلى الوضع البيئي ومن ثم تقييمه ووضع خطة لمراقبته، تمهيدا لتقديم الحلول المناسبة لإدارة البيئة واقتراح حلول مناسبة لمشاكل التلوث البيئي والتغير المناخي، وذلك لنشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع ليكون قادرا على استيعاب المفاهيم والالتزامات البيئية، مستشعرا أن حماية البيئة هي مسؤولية المواطن قبل الدولة. تبلغ مدة الحملة 60 يوما، وتسعى إلى مشاركة 100 طالبة في الحملة مشاركة فعالة، توعية 1500 أسرة عن مخاطر التغير المناخي وأثره على البيئة، تبني سلوكيات تدفع نحو احترام البيئة والمحافظة عليها، وإيجاد أجواء للعمل التطوعي لخدمة البيئة في المنطقة المحيطة بالمدرسة.