لم يمنعه إخلاصه ل«فن الزمن الجميل» من تقديم هذا الفن إلى جمهوره عبر «إعلام الزمن الجديد»، واستطاع بهذا أن يقدم أنموذجا فريدا لفنان شاب نجح في الوصول إلى مستمعيه من الشباب بطريقة جماهيرية حديثه رغم حفاظه على أسلوب الغناء التقليدي القديم، مثلما وصل باسمه وصوته من بلده (الكويت) إلى جمهوره ومتابعيه في المملكة التي أعلنت عصفورته التويترية الزرقاء عن اقتراب موعد زيارته لها في مهمة فنية، فما كان من «عكاظ» إلا أن سارعت بإجراء هذا السبق الحواري مع المطرب الكويتي الشاب سيد النور؛ في محاولة للعبور عبر فضائه الإلكتروني إلى فضائه الفني والإنساني: قالت لنا عصفورة الأسرار التويترية إنه قادم إلى المملكة قريبا، وكشف سيد النور أن هذه الزيارة تلبية لدعوة خاصة من إحدى الأسر الكريمة في محافظة جدة لإحياء حفل خاص، مبينا أن تلك الزيارة تعد فرصة لإشباع شوقه الكبير لبيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم بتأدية مناسك العمرة، ثم زيارة المدينةالمنورة بنور الحبيب المصطفى عليه صلاة الله وسلامه. وعن الجمهور السعودي أوضح سيد النور أن ردودهم وتواصلهم وتفاعلهم مع ما يطرحه عبر صفحته الشخصية على موقع تويتر تؤكد على ذوق يحترم الفن ويقدره. وحول نشاطه اللافت وتواصله مع جمهوره عبر تويتر وفيس بوك فضلا عن وجود العديد من مقطوعاته الغنائية على موقع اليوتيوب، أوضح سيد النور أن أجهزة الاتصال الصغيرة الحديثة أغنته عن استخدام حاسبه المحمول، ولهذا يجدها فرصة كبيرة خلال أوقات الفراغ للتواصل السريع مع جمهوره ومتابعي حسابه، مضيفا «هذا التواصل الكتابي من خلال قنوات الإعلام الإلكتروني يقي حنجرتي من استهلاك الصوت؛ وهو أمر هام بالنسبة للفنان الراغب في الحفاظ على تجدد صوته وأوتار حنجرته، ويهبه فرصة ادخارهما للتمارين الصوتية الضرورية للتحسين من أدائه الغنائي». وبسؤاله عن ما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد قدمت له ما يصبو إليه إعلاميا كفنان، أشار إلى أنها قدمت له الكثير «إذ وهبتني فرصة التعرف إلى زملاء كثر، ومعجبين، ومستمعين رائعين، ومن خلال تجربتي الشخصية أعتبرها أفضل من ألف مدير أعمال، فقد عينت من قبل مديري أعمال ولم يقدموا لي ما يساوي واحد بالمائة مما قدمته قنوات التواصل تلك، وخصوصا تويتر». الفنان الكويتي سيد النور الذي يفخر ملفه التويتري بتخصصه في التراث الكلثومي العريق، مثلما تنم تغريداته اليومية،قال: كثير ممن سمعوا صوتي شبهوه بصوت أم كلثوم، ومع توالي تلك الآراء وتكرارها سألت أحد أساتذة الإنشاد عن هذا الأمر، فأجابني بأنه «من الباعث على الفخر أن يكون لدى أي إنسان صوت يشبه صوت أم كلثوم»، الأمر الذي دفعني لمحاولة التعرف إلى أسرة «كوكب الشرق» حين سافرت إلى مصر للدراسة عام 2008م، ولما سمعني أفراد الأسرة؛ لم يصدقوا مدى قرب الصوت من صوت «السيدة»، ثم تبتني أسرة الفنانة العملاقة فنيا خلال مؤتمر صحفي عقد في القاهرة.