قدرة العقل على تفسير وتحليل المعلومات المقدمة له، تساعده إن لم أقل تحميه من الأساطير أو المعلومات الكاذبة، لأنه سيضع هذه المعلومات على مقصلة النقد، ويحاول تمريرها على المنطق، ليرى هل هي تستقيم مع المنطق، أم أنها معلومات كاذبة، تبث لجعل الأفراد يكونون رؤية ما عن حدث ما؟. لنأخذ خبرا بث على إحدى الصحف السعودية مفاده: «تؤكد مدربة مجازة من قبل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية أن المعاهد والكليات في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، تلزم المبتعثين والمبتعثات السعوديين بالتردد على النوادي الليلية ثلاث مرات أسبوعيا بحجة سرعة اكتساب اللغة لتقليل أشهر الدراسة فيها، ثم تطالب بالتدخل العاجل من وزارة التعليم العالي والملحقيات الثقافية لحل هذا المأزق». بالتأكيد وزارة التعليم لن تتدخل لمعرفتها أن هذه المعلومات مغلوطة، في الوقت نفسه وهذا محزن لن تصحح هذه المعلومات. ومع هذا دعونا نمرر هذه المعلومات على العقل؛ لنرى هل هي تستقيم مع المنطق؟. نحن نعرف أن حرية الفرد في الدول المذكورة كفلها له الدستور، بل وتطرف في منحه الحرية حد إباحة الشذوذ المخالف لطبيعة الإنسان التي خلقه الله عز وجل عليها، فكيف تستطيع الكليات والمعاهد مخالفة دستور تلك الدول وتجبرهم، فيما حكومات تلك الدول لا تجرؤ على مخالفة الدستور؟. هذا على مستوى القانون، أما على مستوى التعليم فأنت يمكن لك الذهاب لأي معهد لغة في أي دولة لأي لغة، ستجد وصاياهم للطلاب متطابقة، فهم ينصحون الطالب / الطالبة ب «متابعة نشرة الأخبار قراءة الصحف قراءة اللوحات الإعلانية» ، لأن اللغة تكون أقرب للفصحى والنطق السليم. فكيف تدفع الكليات والمعاهد طلابها لتعلم اللغة العامية التي إن اختبر فيها لن ينجح ؟. ومتى تنتهي لعبة بث المعلومات المزيفة التي يراد منها، تخويف الأسر من إرسال أبنائهم للتعلم ؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]