.. من المستغرب، بل والمؤلم أنه في الوقت الذي يعيش فيه المواطن العديد من الأوجاع بسبب ارتفاع الأسعار، وتقف الجهات المسؤولة في الدولة إلى جانبه تناشد التجار وتنذرهم بضرورة الالتزام بمنع التلاعب وعدم رفع الأسعار. وما نشرته «عكاظ» الأسبوع الماضي يوم الثلاثاء 15/3/1433ه مما جاء في تصريح وكيل وزارة التجارة للتجارة الداخلية عبدالله العقيل: (أن الوزارة ستعمل على تطبيق عدد من السياسات للحد من ارتفاع الأسعار )، أن يطالب محب لطرح الآراء غير الرشيدة برفع سعر البنزين لأنه يرى ذلك حلا لمشكلة الزحام الذي لا يهدأ ليل نهار بالسيارات الهالكة، أو السيارات الطائرة، إذ يقول: إن الحل الأمثل هو أن ترفع الدولة سعر لتر البنزين بنوعيه وتمنع عنه الدعم الحكومي متجاهلا جميع ما توصلت إليه الدراسات بأن المشكلة إنما هي بسبب عدم توفر وسائل النقل العام، وعدم وجود خطوط دائرية وبالذات في جدة، وهذا ما أشار إليه أخي الأستاذ خالد السليمان فيما كتب يوم الأربعاء الماضي 16/3/1433ه تحت عنوان (لا ترفعوا سعر البنزين) بقوله: إن رفع سعر البنزين دون تقدير تأثيراته السلبية على المواطن وقبل تحفيز عوامل رفع مستوى معيشته فيه ضرر أكبر من ضرر الاستهلاك المرتفع للبنزين، كما أنه يجب أن يكون آخر خطوة في محاولة كبح جماح استهلاكه المحلي، بعد توفير شبكات النقل العام التي تغني عن الحاجة للسيارات، ومنح ميزات للتنقل الجماعي بتخصيص مسارات سريعة للسيارات التي تحمل أكثر من راكبين). وإذا كان هذا الذي كتب يطلب زيادة سعر البنزين لا يدري بأوجاع المجتمع وما يعانيه من كبد، فإن هناك الأستاذ أبو السمح المعروف بصاحب الرأي الآخر يطالب أيضا برفع سعر السكر بدعوى أنه أي السكر هو المتسبب في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، بينما المعروف طبيا أن السكر ليس هو السبب الأول، ولكن هناك الإسراف في النشويات والمعجنات والحلويات التي هو نفسه صاحب بعض محلاتها وأشد من كل ذلك سببا لارتفاع الضغط مع السكر هو النكد المستمر بقراءة مثل هذه المطالبات !!. وأعود للبنزين لأسأل أخي الأستاذ هاشم الجحدلي: ما الذي دفعك يا عزيزي للمطالبة أنت برفع سعر البنزين وأنت معنا تعيش الأوجاع من ارتفاع الأسعار ؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة