يدشن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة اليوم أول برنامج توعوي متكامل لتوعية شباب جدة بأضرار المخدرات تحت عنوان «شركاء المكافحة لتوعية أبناء محافظة مدينة جدة»، ويستمر لمدة عام كامل، وذلك في مقر الغرفة الصناعية التجارية في جدة. ويستهدف البرنامج الذي تنظمه الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في محافظة جدة ويتوقع أن يحضر حفل تدشينه ألف من الشباب والباحثين والمتخصصين ومديري الدوائر الحكومية ورجال الأعمال ورجالات التربية في المدارس والكليات والجامعات ورجال الإعلام معظم الشرائح المجتمعية في المحافظة منطلقا من رؤية تتمثل في تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لإفراده ورفع مستوى ووعي المواطنين والمقيمين والوصول بالرسالة التوعوية لأكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع بصياغة جديدة تستهدف كافة الشرائح الاجتماعية. ودعا الأمير مشعل بن ماجد كافة اللجان المتخصصة في المجال التوعوي إلى بذل كل الجهود من أجل أن يحقق البرنامج الأهداف التي يمكن من خلالها التصدي لهذه الآفة الخطيرة التي تدمر المجتمع وأفراده وتقضي على مكتسبات الوطن والمواطن. ويشهد محافظ جدة خلال تدشين البرنامج العرض المسرحي الذي يحمل عنوان «الضحايا البريئة»، من تأليف سامي صالح قاسم وإخراج النقيب ناصر يوسف الزهراني، والذي يصور واحدة من صور الدخول إلى عالم المخدرات الذي لا يقتصر على أصحاب ورفقاء السوء فقط، وإنما للأجواء الأسرية التي قد يكون لها دور كبير في الوقوع في هذه الآفة الخطيرة على المجتمع بسبب تعامل الآباء والأمهات مع الأبناء منذ الصغر، ومن ذلك العنف الجسدي واللفظي من الآباء وتجاهل حقوق الأبناء، مما يتسبب في تدمير الرابط الأسري وضياع الأخلاق والحقوق وتفكك أسوار الأمان، وهروب الأبناء والبحث عن هذا الأمان في شباك المفسدين للوقوع في عالم المخدرات جهلا وظنا أنها طريق الراحة والسلام فتكون النهاية المقدرة، ويتضمن العرض المسرحي مشهدا مؤلما لأسرة يكون الأب فيها مدمنا للمخدرات، يعنف فيه زوجته وابنه تحت تأثير المخدر، وتقع في يد الابن حبوب مخدرة وجدها تحت فراش أبيه كان يعتقد بأنها نوع من أنواع الحلوى وكانت النتيجة بعد استخدام الابن لتلك الحبوب أن توفاه الله. ونوه مدير مكافحة المخدرات في محافظة جدة العميد أحمد الزهراني برعاية محافظ جدة لحفل تدشين برنامج شركاء المكافحة لتوعية أبناء محافظة جدة من أضرار المخدرات وبالدعم الذي تجده إدارة مكافحة المخدرات من أجل أن تؤدي رسالتها في خدمة المجتمع والمحافظة عليه والوصول إلى أعلى درجات الوعي للشباب والشابات من خلال هذا البرنامج، الذي يعد برنامجا منظما ويتبع الكثير من الآليات بالتعاون مع كافة القطاعات العامة والخاصة، باعتبار أن التنبيه بضرر المخدرات أمر لا يهم الدولة فحسب، وإنما كل فرد في هذا المجتمع. ولفت إلى أن رؤية البرنامج تتضمن تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لأفراده ورفع مستوى وعي المواطنين والوصول برسالة التوعية إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع بصياغة جديدة، فيما تتضمن رسالة البرنامج المشاركة الجماعية في تعزيز وتفعيل دور الجانب التوعوي لوقاية المجتمع من مخاطر المخدرات والحد من انتشارها. من جهته أكد نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة الدكتور مازن بترجي على أهمية البرنامج في مكافحة المخدرات التي تؤدي إلى دمار المجتمع بأكمله. وقال «إن ضعف الوازع الديني وعدم اللجوء إلى الله تعالى في الشدائد والمحن ومخالطة أصدقاء السوء، الذين يزينون للإنسان قبائح الأفعال، والفراغ القاتل، تعد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى وقوع الشباب في هذه الآفة إلى جانب الهروب من مواجهة المشكلات وعدم القدرة على حلها». وحذر مازن بترجي من القنوات الفضائية وما تبثه أحيانا من برامج وأفلام تدعو إلى الفواحش والرذيلة بشتى أنواعها ومنها إدمان المخدرات. ودعا كافة شرائح المجتمع من أفراد ومجتمعات وقطاعات إلى دعم برنامج شركاء المكافحة باعتباره واحدا من أهم وأميز البرامج التي ستعمل على رفع درجة الوعي والتثقيف باعتباره برنامجا يتضمن عدة فعاليات.