لم ينف الارتباك الشديد والتوتر اللذان سيطرا عليه حين جلس إلى جوار المأذون في ليلة عقد قرانه على ابنة خاله علي حسن الشوكاني، ويصف عبدالله بن علي حسن الختارش (25 عاما) ذلك الموقف قائلا: «لم أكن أتوقع أن أكون متوترا لهذه الدرجة ليلة عقد القران، فرغم استعدادي لهذه المناسبة إلا أن كل شيء تغير فور جلوسي إلى جوار المأذون الذي كان يفصل بيني وبيني خالي (والد زوجتي)، حين طلب مني المأذون هويتي الشخصية بحثت عنها فلم أجدها في جيبي وتذكرت أنها في سيارتي، فذهب أحد أقاربي وجلبها للمأذون، وبعد لحظات طلب مني الكشف الطبي، فتذكرت أن تقرير الكشف الطبي أيضا في السيارة، فحاول المأذون أن يخفف من توتري، وكان الحضور جميعهم يضحكون ويؤكدون لي أن ما حصل أمر طبيعي يحصل مع الكثيرين في مثل هذه المناسبة». وأضاف: منذ أن التحقت بالعمل في قطاع حرس الحدود، قررت أن أبدأ في تحقيق حلمي الثاني بعد الوظيفة، وهو البحث عن زوجة المستقبل، وبالفعل اخترت ابنة خالي وأيدني على ذلك جميع أقاربي بمن فيهم والدي ووالدتي، وبالفعل تقدمنا لطلبها من والدها وحين أبدوا موافقتهم لم أتمالك نفسي من الفرح، والحمد لله أصبحت زوجتي الآن، وتحقق حلمي بالوظيفة التي كنت أتمناها والزوجة التي اخترتها، أما حلمي الثالث الذي سأشرع في التخطيط له وتنفيذه هو بناء منزل خاص بي، لا سيما في ظل غلاء الإيجارات، وأتمنى أن يوفقني الله عز وجل في تحقيق هذا الحلم. والد العريس علي بن حسن الختارش، الذي كان في مقدمة مستقبلي الضيوف ومشرفا على الحفل، والسعادة لا تفارق محياه، تحدث قائلا: الحمد لله الذي أطال في عمري لكي أرى ابني معتمدا على نفسه قادرا على بناء أسرة، وأدعو الله أن يبارك لهما ويجمع بينهما في خير. حضر الحفل الذي أقيم في إحدى قاعات الأفراح في جازان، لفيف من الأهل والأصدقاء، وكوكبة من إعلاميي المنطقة ورجال الأعمال ووجهاء وأعيان منطقة جازان.