ينتظر أن تعود الأزمة السورية مجددا إلى الأممالمتحدة خلال الأيام المقبلة، حيث أفاد الأمين العام للمنظمة الأممية بان كي مون في بيان أنه تحدث هاتفيا مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي لمناقشة آخر التطورات في سورية، لافتا إلى أن طلب الجامعة العربية إرسال قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للمراقبة إلى هذه الدولة يحتاج إلى موافقة من مجلس الأمن الدولي. وأعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده تدعم دعوة الجامعة العربية لنشر قوة لحفظ السلام في سورية، والخطوات التي اتخذتها لزيادة العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على نظامها. وقال هيغ سنناقش بشكل عاجل مع جامعة الدول العربية وشركائنا خطة تشكيل قوة دولية عربية لحفظ السلام في سورية. لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر أن إرسال قوات حفظ سلام إلى سورية يتطلب موافقة دمشق أولا، والتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن موسكو تدرس هذه المبادرة. وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في موسكو إن «نشر مهمة بعثة حفظ السلام (في سورية) يتطلب موافقة الجانب الذي سيستقبلها». وأضاف أن «مهمة حفظ السلام يجب أن تتواجد في البداية في جو من السلام حتى تستمر، وبكلام آخر يفترض بالأطراف المتنازعة في سورية أن تتفق أولا على وقف إطلاق النار». وكان النظام السوري رفض جملة وتفصيلا قرار جامعة الدول العربية مطالبة مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار بتشكيل «قوات حفظ سلام عربية أممية مشتركة للإشراف على وقف إطلاق النار بسورية». ومن جهتها دعت الصين إلى وقف أعمال العنف في سورية عبر «الحوار» و «الوساطة السياسية» وامتنعت عن تأييد الدعم المادي الذي تريد الجامعة العربية تقديمه للمعارضة السورية، وتشكيل قوة دولية عربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن «الصين تدعو الجامعة العربية إلى مواصلة جهود الوساطة السياسية». وأضاف أن «تحرك الأممالمتحدة يجب أن يسمح بخفض حدة التوتر في سورية، ودعم الحوار السياسي لتسوية النزاعات». وشدد على أن الصين ستدعم مبادرات الأسرة الدولية التي تتماشى مع مواقفها. بالمقابل أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يدعم مبادرة الجامعة العربية إرسال قوة دولية عربية مشتركة إلى سورية . وقال مايكل مان المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون «ندعم بقوة أي مباردة» ترمي إلى وضع حد فوري للقمع الدامي «بما في ذلك وجود عربي أكبر على الأرض بالتعاون مع الأممالمتحدة» .