«بأي حال عدت يا عيد»، عبارة تنطبق على نحو 60 ألفا من سكان وادي حلي (75 كلم جنوب القنفذة)، عندما يحل عيد الفطر عليهم في كل عام، إذ لا جديد يحمله، وسط غياب الحدائق والمتنزهات في المنطقة، مع الافتقار للبرامج والفعاليات. ويؤكد أحمد بروجي السلامي، عادل مديني الكيادي، خضر علي المتحمي، وحسن عليلي الدرهمي، من قرى الشعب وكياد والصفه والدراهمة، أنه على الرغم من كبر حجم منطقة وادي حلي، إلا أنه لا يوجد متنفس واحد يروح عن الأهالي خلال أيام عيد الفطر والمناسبات المختلفة، مشيرين إلى ندرة الحدائق والمتنزهات والأندية الاجتماعية، مطالبين البلدية الإسراع باعتماد وتنفيذ حديقة متكاملة خارج النطاق العمراني على الطريق الدولي جدة القنفذة جازان، لافتين إلى أنه لا يوجد في قرى حلي سوى حديقة واحدة صغيرة جدا وجرداء تعاني الإهمال، وتحولت مأوى للكلاب الضالة والزواحف السامة والفئران والقطط. ويشير إبراهيم محمد الصمي، وعمر عبده الحدادي، وحسن صديق اليحياوي، وأحمد علي الهيلي، من سكان قرى الكدوة والرميضة وبني يحيى والهيلة، أن حاجتهم للمتنزهات والأندية الاجتماعية ظاهرة للعيان، وأن بلدية القوز التي كانت تتبعها قرى وادي حلي سابقا تجاهلت إنشاء أية حديقة نموذجية بقسمين للعوائل والشباب، واكتفت بالحديقة اليتيمة والمهملة، مؤكدين أن ذلك دفع الشباب وبعض أرباب العوائل الذهاب إلى المقاهي لشرب الشيشة ولعب الضمنة والبلوت. ويؤكد حمزة سويدي السلامي، ومديني عمر العمري، وعبد الله محمد الغانمي، وإبراهيم محمد الصحبي، من قرى الحدبة والسبطة والغوانمة والفريق، أن دور مركز التنمية الاجتماعية في القنفذة مغيب خلال أيام عيد الفطر لخدمة قرى حلي رغم قدمه، مطالبين المسؤولين في مركز التنمية الاجتماعية في القنفذة بضرورة تغيير النمط التقليدي للمركز خلال إجازة العيد، بإقامة المهرجانات والعروض الشعبية والندوات والألعاب والمسابقات الهادفة. من جهته، أوضح ل «عكاظ» رئيس بلدية حلي المهندس علي محمد القرني، أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ كورنيش حلي الغربي بتكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين ريال، تشمل أعمال رصف ومظلات وإنارة، إضافة إلى اعتماد مبلغ مليوني ريال خلال ميزانية العام الحالي لإنشاء حديقة نموذجية على الطريق الدولي (جدة القنفذة جازان)، مطالبا الأهالي بمزيد من الصبر لحين الانتهاء من تنفيذ تلك المشاريع.