اختلف هذا الموسم عن سابقه من المواسم في الدوريات الأوروبية من حيث القوة والمتابعة الجماهيرية والقوة الشرائية على النجوم أصحاب الشعبية الكبيرة. وكان أكثر هذه الدوريات هو الدوري الايطالي الذي عادت الروح لأنديته الكبيرة مثل الميلان الذي بدأ يغير من جلده باستقطاب بعض النجوم الشباب بعدما كان يعتمد على اللاعبين الكبار في السن وبدأ بجلب ابراهيموفيتش وبواتينج وعلي مونتاري وأنتونيونوتشيرينو وماكسي لوبيز والعديد من اللاعبين ونادي اليوفينتوس أيضا بدأ بتجديد دمائه والعودة مرة أخرى للمنافسة وتصدره للدوري الايطالي بعد المشاكل التي عصفت بالفريق في السنوات الاخيرة وهبوطه للدرجة الثانية بأمر الاتحاد الايطالي بسبب التلاعب في النتائج من قبل الرئيس السابق موجي ايضا عودة لاتسيو واودنيزي للمنافسة جعلت من نادي الانتر يختفي عن المنافسة بعد أن تسيدها لعدة مواسم فبدا واضحا هذا الموسم أن الدوري الإيطالي بدأ يعود كما كان في الماضي أقوى دوري في العالم ولكنه يحتاج لبعض العمل . فيما بلاد الثيران الإسبانية فما تزال قصة القط والفأر مستمرة بين برشلونة والريال مدريد فلا نسمع إلا أخبار هذين الفريقين وحرب التصاريح فيما بينهم وابتعاد الأندية الأخرى عن المنافسة مثل فالنسيا وأشبيلة واتليتكو مدريد وفياريال أضعف كثيرا من توهج الدوري الأسباني الذي كان في فترة سابقة من أقوى الدوريات في العالم . وفي انجلترا الدوري المعروف بقوته على مر السنوات السابقة بحكم قوة الفرق فيه مثل تشيلسي وليفربول وارسنال والمان يونايتد والمان سيتي وتوتنهام الا أن هذا الموسم اختلفت فيه المعادلة حيث أنه اصبح شبيها بالدوري الاسباني في احتكار ناديين على مجريات البطولة فالمان يونايتد والمان سيتي يغردان لوحدهم بعيدا عن الاندية الاخرى واعتقد بأنه سوف يضعف الدوري ان استمرت الفرق الاخرى في اخفاقها لأن مصدر قوة اي دوري في العالم هو التنافس بين جميع الأندية. أما صانعو العطور الفرنسية فلديهم ثورة كروية قائمة بجلب أفضل الأسماء العالمية من اللاعبين والمدربين ذوي الطراز العالي ويعمل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم عملا جبارا في دعم ومساندة الاندية الفرنسية وذلك بهدف تقوية البطولة المحلية وجعلها تنافس الدوريات القريبة منها في اوروبا حيث أن الدوري الفرنسي يوجد به خامات لاعبين من طراز عال ولكن كانت هناك مشكلة أن الدوري الفرنسي وصل لمرحلة من التقدم ثم توقف وبقي على ماهو عليه ولكن البرنامج الجديد يهدف الى الأخذ به ليكون الدوري الافضل. الماكينات الالمانية تحقق تقدما في الدوري حيث أن الكثير من الأنديه بدأت تتنافس على بطولة الدوري ولكن مايعاب على الكرة الالمانية منذ سنوات رغم قوة الفرق الا انها لا تتميز بالمتعة الكروية فإن أغلب المشجعين في العالم يفضلون لعب الفنيات والمهارة كما هو موجود في اسبانياوانجلترا ولكن الكرة الالمانية تعتمد في اسلوبها على اللعب المنظم والكرات العرضية التي قد يمل من مشاهدتها المشجع بالاضافة الى أنهم لايستقطبون محترفين بمبالغ كبيرة أسوة بماهو معمول به في الدوريات الاخرى فيكتفون ببعض اللاعبين الاجانب واللاعبين المحليين ونستثني من ذلك البايرن ميونخ والذي يمكن أن يكون مختلفا قليلا عن غيره من الاندية الالمانية الشهيرة. فبإمكاننا اليوم أن نقول إن الدوري الانجليزي لايزال على رأس الهرم متربعا كأفضل دوري في العالم يليه الكالتشيو الايطالي العائد بقوة ثم الدوري الأسباني ومن بعده الالماني والفرنسي الذي اتوقع أن يتقدم كثيرا في السنوات المقبلة.