نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (يحفظه الله) افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار مساء أمس، معرض الآثار الوطنية المستعادة الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار في المتحف الوطني. وعقب الافتتاح، أوضح الأمير سلطان بن سلمان ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين (يحفظه الله) بافتتاح معرض الآثار الوطنية المستعادة ليكون متزامنا مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة في عامه السابع والعشرين، تأكيد على أهمية هذه المناسبة التي تقام في وقت يمكن أكبر عدد من المواطنين وضيوف الجنادرية وزوارها من حضور المعرض والاطلاع على محتوياته وكنوزه الأثرية والتاريخية، مؤكدا عناية المملكة بالآثار المرتبطة بالتاريخ الإسلامي. وأضاف سموه أن «هذا المعرض يمثل تتويجا للجهود التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسات الدولة والمواطنون خلال السنوات الماضية وتمكنت من خلالها من استعادة أكثر من 14 ألف قطعة تمثل التعاقب التاريخي الذي شهدته أرض المملكة على مدى العصور التاريخية وما قبل التاريخ». وأشار سموه إلى أن «تراثنا جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية، وفقدان أي عنصر منه يعد فقدانا لجزء من ثقافة البلاد، وخسارة لا يمكن تعويضها». وأهاب سموه بسرعة المبادرة إلى تسليم القطع الأثرية والتبليغ عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، من خلال الاتصال بمكاتب الآثار في كافة مناطق المملكة والموجودة أرقام هواتفهم على موقع الهيئة الإلكتروني (www.scta.gov.sa)، أو الاتصال بالخط الساخن (8007550000)، مؤكدا سموه أن كافة البلاغات ستعامل بسرية تامة ولن يترتب عليها أية ملاحقات نظامية. وكان سمو رئيس الهيئة وضيوف المعرض قد قاموا بجولة في المعرض اطلع خلالها على ما يحويه من قطع أثرية مستعادة من داخل المملكة وخارجها، حيث تتوزع القطع الأثرية المستعادة على قاعتي المعرض المخصصة إحداهما للآثار المستعادة من الداخل، والأخرى للآثار المستعادة من الخارج. وقام سموه أثناء الجولة بتدشين مجموعة القطع الأثرية التي قدمها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز للهيئة. وسيرعى سمو رئيس الهيئة اليوم ندوة عالمية عن استعادة الآثار تقام على هامش المعرض، ويشارك فيها عدد من الخبراء الدوليين والمحليين، إضافة إلى ورشة عمل عن الآثار المستعادة من الداخل بهدف إبراز سبل تنمية الوعي بين شرائح المجتمع، وأهمية وقف العبث والتعدي على المواقع الأثرية.