تحقق سلطات مطار المدينةالمنورة الدولي وإدارة الأمن والسلامة في مسببات تعرض زائرة مصرية إلى كسر وتهتك في ساقها اليسرى اثناء هبوطها بصحبة اسرتها من طائرة شركة مصر للطيران المقبلة من مطار القاهرة الاسبوع الماضي، واشارت المعلومات إلى أن التحقيقات المكثفة تجرى مع 7 جهات لمعرفة الحقيقة حول الحدث. وذكرت الوقائع ان ساق الزائرة علقت بين بوابة الطائرة والسلم المتحرك ما ادى إلى كسرها وتهتكها فيما تعرضت ابنتها إلى تمزق في الساق اليسرى استلزمت نقلها مع والدتها إلى مستشفى الملك فهد لتلقي العلاج. وابلغ «عكاظ» مدير مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة المهندس عبدالفتاح عطا، أن التحقيقات ما زالت مستمرة مع كافة الجهات لمعرفة العنصر والجهة المتسببة في الخطأ واستجلاء الحقيقة حتى لا يتكرر الحدث مرة أخرى، واضاف أن مثل هذا الحدث له ابعاد قانونية وغرامات مالية ولا بد ان تأخذ التحقيقات مجراها، واضاف عطا ان جهات فنية ستفحص السلم المتحرك ميكانيكيا للتأكد من جودته، مشيرا إلى أن الجهات التي يتم التحقيق معها بلغ سبع جهات كما سيتم الاستماع إلى افادات الشهود والجهة التي اصدرت الإذن للملاح الجوي لفتح ابواب الطائرة قبل التأكد من ثبات السلم المتحرك على الباب. في الأثناء، اوضح مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات أن الزائرة تعرضت إلى كسر مفتوح من الدرجة الثالثة في الجزء السفلي بعظمة الساق اليمنى وتهتك في العضلات الشظوية إضافة إلى كسر بالشريان الأمامي والخلفي مع قصور شديد حاد بالدورة الدموية في القدم اليمنى، وزاد شحات ان الاطباء اجروا عملية جراحية استكشافية للجرح والكسر تحت التخدير الكامل وتم تنظيف الجرح جراحيا وتثبيت الكسر بواسطة مثبت خارجي إضافة إلى استئصال الجلطات من الشرايين جراحيا، مشيرا إلى أن حالة الزائرة مستقرة والدورة الدموية في القدم جيدة، أما بالنسبة للابنة فقد تعرضت إلى تمزق في أربطة الرجل اليسرى ووضعت لها جبيرة مؤقتة. إلى ذلك بين المستشار القانوني العضو السابق في هيئة التحقيق والادعاء العام الدكتور إبراهيم عبدالمجيد الأبادي أن الشريعة الإسلامية نظمت مقياس الخطأ، فذكرت أنه هو عدم التحرز، ويدخل تحته كل ما يمكن تصوره من تقصير ومنها الإهمال، عدم الاحتياط، عدم التبصير، الرعونة، التفريط، وعدم الانتباه، ومخالفة الأوامر والنصوص يدخل تحتها مخالفة نصوص الشريعة الإسلامية، ومخالفة نصوص القوانين واللوائح والأوامر التي تصدرها السلطات التشريعية الإسلامية، ومجرد المخالفة يعتبر خطأ في ذاته، ويترتب عليه مسؤولية المخالف سواء في ما يمكن التحرز فيه، أو ما لا يمكنه أن يتحرز فيه، ولكن يشترط للمسؤولية أن يكون ضررا ناتجا عن الخطأ وفي حالة حادثة الطيران هو كل حادث مرتبط بتشغيل الطائرة يقع في الفترة ما بين الوقت الذي يصعد فيه أي شخص على الطائرة يقصد الطيران حتى الوقت الذي تتم فيه مغادرة جميع الأشخاص للطائرة، ويترتب عليه إصابة أي شخص بإصابة بالغة أو وفاته نتيجة لوجوده على متن الطائرة أو احتكاكه بها مباشرة أو بأي جزء، وكانت عائلة مصرية مكونة من الأب والزوجة والابن والابنة كانوا من بين الركاب على متن طائرة شركة مصر للطيران القادمة من مطار القاهرة الدولي، وأثناء وصول الطائرة إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة، قام أحد الملاحين داخل الطائرة بفتح باب المقصورة دون التأكد من ثبات السلم المتحرك على بوابة الطائرة تماما، وأثناء خروج الزائرة من المقصورة ووقوفها على السلم المتحرك برفقة عائلتها بادر قائد السلم (موظف الخدمات الأرضية) بتحريك السلم المتحرك لتثبيته على باب الطائرة ما أدى إلى احتجاز رجل الزائرة وابنتها ما بين السلم وبوابة الطائرة ما تسبب في إصابتهما.