حزمة من المشاكل تواجه صاحبات الأعمال والمشاريع الصغيرة في تبوك أبرزها ما وصفنه بتشدد جهات التمويل فى شروط منح القروض وطول الفترة التى تستغرقها الراغبة فى الحصول على القرض والذى يمثل من وجهة نظرهن عبئا إضافيا عليهن دون النظر إلى تعثر بعض المشاريع نتيجة ظروف خارجه عن إرادتهن .. واعتبرن أن عدم تخصيص وزارة التجارة ومكتب العمل لأفرع نسائية يسهل مراجعتها مباشرة يمثل عائقا فى طريقهن عند إنهاء إجراءاتهن مع الجهات الحكومية مثل استخراج السجلات والتراخيص وغيرها. وطالبن بمساواتهن فى الدعم والتشجيع بصاحبات المشاريع الصغيرة فى المنطقة الشرقيةوجدة والرياض التى كما يعتقدن تحظى المشاريع الصغيرة هناك بالعديد من المزايا التى يقدمها القطاع الخاص، ورجال الأعمال . البحث عن رجل فى البداية تشرح المواطنة عايدة عيد ( صاحبة محل للأزياء تديره بنفسها) أنها واجهت صعوبات بالغة في الحصول على تمويل، واستخراج السجل التجاري فبالنسبة للتمويل كانت شروط الجهات المختصة غير مفيدة إطلاقا ولا تخدمنا بشيء وخاصة في بداية تجهيز المتجر. وترى أنه يجب أن تقوم برامج التمويل بمنح طالبة التمويل قرضا بسيطا لتستطيع تجهيز المحل ودفع مقدم الإيجار حتى تستطيع أن تنهي الالتزامات الحكومية من رخصة وسجل تجاري. وتقول: نظرا للشروط التعجيزية والإجراءات المرهقة من قبل بعض برامج التمويل لم أتمكن من الحصول على تمويل ما أجبرني على اقتراض مبلغ من أحد أفراد العائلة وتقسيطه شهريا . وتضيف عايدة: عدم وجود قسم نسائي في فرع وزارة التجارة أومكتب العمل في تبوك عائق جعلني أبحث عن (رجل ) ليساعدني في استخراج السجل التجاري لذا أطلب من وزارة التجارة بإنشاء مكتب نسائي لنتمكن من إنهاء معاملاتنا كاستخراج السجلات وتجديدها وكذلك مكتب العمل والجهات الحكومية الأخرى التي يجب علينا مراجعتها لإنهاء إجراءات إنشاء مشاريعنا التجارية. التشدد فى القروض وتوضح المواطنة نسرين بصري ( صاحبة صالون لقصات الشعر كلفها ما يزيد على 70 ألف ريال أنها عانت من عدم وجود فرع نسائي لوزارة التجارة حيث تضطر لإرسال أشخاص ثقات لإنهاء إجراءاتها، وترى أن افتتاح قسم نسائي وفرع في مكتب العمل يمكن صاحبة العمل من مراجعة وإنجاز كافة أعمالهن دون الحاجة للاعتماد على الآخرين. وتتفق فى أن بعض برامج التمويل تتشدد فى شروطها وتطول إجراءاتها من أجل الحصول على القرض الأمر الذي جعلها تعتمد على زوجها في تأمين كافة تكاليف مشروعها، وتأمل أن تقوم الشركات والمؤسسات بدعم صاحبات المشاريع الصغيرة لكي يتمكن من تحقيق النجاح لمشاريعهن. زيادة الأعباء وتحكي المواطنة ليلى الشاذلي ( صاحبة محل للتحف والهدايا والمشغولات اليدوية) أنها عانت كثيرا من أجل إقامة مشروعها وإدارته بنفسها عندما راجعت الكثير من الدوائر الحكومية لتحصل على رخصة باسمها لتزاول نشاطها التجاري الذي كرست له وقتها وجهدها. وتقول: نحن في تبوك محرومون من الدعم أما برامج التمويل فهي تزيد من أعباء من يتقدمون للحصول عليها فهي في نهاية المطاف قروض يجب أن تسدد ولا يتم مراعاة تعثر بعض المشاريع التي يتم تمويلها.