يؤكد حارس النصر كميل الوباري بأن كل الفرص قائمة أمام فريقه للخروج من الموسم الحالي بالبطولة الأغلى كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لتعويض صبر جماهيره، رافضا مقولة أن هناك بطولات للنفس الطويل وأخرى للنفس القصير، حيث إن البطولات على حد قوله تحقق بالتركيز وليس بالتصنيفات والفرضيات، مبينا الأسباب التي أدت إلى اختفائه عن المرمى النصراوي طوال الفترة الماضية، وعن شكل المنافسة بينه وبين زملائه في الحراسة، إلى جانب أمور أخرى كثيرة تحدث عنها في هذا الحوار.. شأن إداري • ماذا يجري في النصر الآن؟ • بصراحة سؤال من الصعب أن أجيب عليه لأن الكل يعرف ما يدور داخل أروقة النصر لأن ما حدث لم يكن في الحسبان، كما لم يكن في مخطط الفريق فقد حدثت تغييرات شملت الأجهزة الفنية والإدارة، لكن نأمل أن يتعدل الوضع بعد تلك الأحداث والمتغيرات التي ليس لنا أي علاقة بها كلاعبين كون تلك الأمور شأنا إداريا بحتا. • إذا أين كميل من الخارطة النصراوية؟ • بصراحة متواجد ومواظب على التمارين طوال المواسم الماضية، لكن قناعة المدربين في المقام الأول ورغبتي في إكمال دراستي الجامعية ثانيا كانا السبب في اختفائي، وأنا الآن مستمر مع الفريق وطموحي أن أكون الحارس الأول فيه وهذا حق يتمناه أي لاعب. • وأين وصلت في دراستك الجامعية؟ • بحمد الله حصلت على درجة البكالوريوس تخصص لغات وترجمة لغة إنجليزية ولم تتعارض دراستي مع التمارين في النادي إلا في وقت الاختبارات، وهذه فترة قصيرة أما باقي الموسم فأنا منضبط ومحافظ على كل ما يطلب مني من قبل المدربين الذي تعاقبوا على تدريبي في النصر. الحال لا يسر • النصر سابع دوري زين، فهل يرضيك حاله؟ • بدون أدنى شك لا يرضيني أبداً ولم أتخيل أن يصل حاله إلى هذه الدرجة أبداً فكان التفاؤل طاغيا قبل انطلاقة الموسم، لكن الكثير من الأمور تسير أحياناً عكس ما يتمناه أي شخص وهذا ما حدث في النصر في هذا الموسم. مراحل إعداد جيدة • هل استعداد النصر لهذا الموسم لم يكن جيدا؟ • كان الاستعداد بشكل جيد وعلى ثلاث مراحل، البداية كانت في الطائف وكان عبارة عن تحضير أولى للموسم وكان لياقيا بحتا، وعلى الرغم من أن المدة الزمنية كانت قصيرة، إلا أنها منطقياً حققت ما هو مطلوب منها بالتحديد. والمرحلة الثانية كانت في الرياض بعدها المرحلة الأهم كانت في بطولة بني ياس الدولية التي حققنا لقبها وهي المرحلة النهائية من المعسكر وبالتالي كان استعدادنا قياساً بالمواسم الماضية أفضل، ففي المواسم الماضية كانت معسكراتنا لمدة عشرين يوما، لكن الموسم هذا أكثر من العشرين يوما بفارق كبير ويعتبر أطول معسكر للنصر خلال الفترة الماضية، بالإضافة لخوضنا مباريات مهمة أمام أندية كبيرة. • لكن هناك من قال بأن المعسكر الداخلي الذي أقامه النصر أثر على مستوى الفريق في هذا الموسم؟ وبالنسبة لك هل تفضل المعسكرات الداخلية أم الخارجية؟ • صراحة المعسكر الداخلي جاء بسبب ظروف الموسم الماضي الذي كان طويلا جدا، بالإضافة لقرب شهر رمضان، وبالتالي لم يكن الاستعداد بالشكل المطلوب نظرا للظروف التي جاءت على الأندية جميعا، وأنا أفضل أن يكون المعسكر مقسما وعلى مراحل ولا يكون طويلا كالمواسم الماضية بهدف التنويع لأن تنوع التمارين شيء مهم لأي لاعب وتطبيق الفترتين الصباحية والمسائية في المعسكرات شيء مهم، وهذا لم يطبق في النصر في المرحلة الثالثة في أبوظبي لأننا عسكرنا في رمضان والمدرب ضغط التمرينين في الفترة المسائية وهذا منطقياً مضر باللاعب. المدرب الهادئ الذكي • المدرب المقال الأرجنتيني كوستاس كيف كنت تراه من جانبك وهل كان يستحق الإقالة، وكيف تقيم المدرب الجديد الكولمبي ماتورانا؟ • هذا شأن إداري بحت ولا علاقة لي بهذا الأمر إطلاقاً كون تركيزي في الملعب فقط، فأتمنى أن تعفيني من الإجابة لأني لم أصل مرحلة تقييم تجربة المدرب أو أي إداري في النادي. • للمدربين شخصيات متنوعة ما المزايا التي ترتاح لها في المدرب؟ • أن يكون هادئا ذكيا لأن بعض المدربين يكونون مزعجين في طريقة تعاملهم مع اللاعبين مما يسبب فجوة كبيرة، وإن حدثت تلك الفجوة فهذه مصيبة، فالمدرب ليس شرطا فيه أن يكون شديدا من أجل أن تطبق ما يمليه عليك لأنك ليس في قطاعات عسكرية (قالها ضاحكاً). • كيف تقيم مستوى المحترفين الأجانب في الفريق؟ • من ناحية الانسجام والاندماج كلهم بصراحة دخلوا في المجموعة بصورة سريعة وأسرع مما كنا نتخيله لأنهم محترفون بمعنى الكلمة ولهم خبرتهم في الملاعب، وكل واحد يملك سيرة ذاتية عطرة. أما من ناحية الفنية على أرض الميدان فلا يمكن أن أتحدث عنهم لأن حديثي غير مقبول بسبب أنهم زملاء وأصدقاء فالحكم للجمهور والمتابع الذي يملك التقييم. وضعونا تحت الضغط • الجمهور يطالبكم ببطولة في كل موسم فهل شكل عليكم ذلك ضغطا وتسبب في ابتعادكم عن البطولات؟ • الجمهور النصراوي يطالبنا من فترة ليست بالقصيرة ببطولة وهذا حق من حقوقه لأنه متعود عليها في السابق، وهذا للأمانة جعلنا تحت الضغط في كل موسم، لكن في كل موسم تحدث لنا ظروف خارجة عن الإرادة ولا نحقق فيها ما يروي ظمأ جمهورنا، لكن في هذا الموسم الأمر اختلف تماماً كون هناك مؤشرات تدل على أن النصر قادم لخطف بطولة من بطولات هذا الموسم. • الفريق ضم أكثر من ستة أسماء جديدة فكيف تقيم من جانبكم مستواها ومدى فائدتها للفريق؟ • صحيح أن هناك أسماء كثيرة أضيفت للفريق، لكن جميعهم يعرفون بعضا من خلال المنتخبات الوطنية أو من خلال علاقات شخصية، وسبق أن لعبنا ضد بعض لأن في عالم الاحتراف مسألة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين أسهل بكثير من أي وقت مضى لأن الجميع يتنقلون بين الأندية بصفة دورية وموسمية. مرحلة اكتفاء • هل هناك ضعف في الحراسة النصراوية لأننا نشاهد عدم ثبات في هذه الخانة؟ • من الظلم أن يكون هناك ضعف في منطقة الحراسة في النصر لأنه يضم ثلاثة حراس مستوياتهم متقاربة، فالحراسة في الفريق الآن في مرحلة الكفاية التي يتمناها أي ناد ولا يوجد أي شحناء بيننا على هذا المركز؛ لأننا مكملون لبعض ولا يفرق عندي من يكون أساسيا المهم أن شباك النصر تكون خالية من الأهداف قدر المستطاع. •ما هو مقياس الروح؟ • هناك اتهامات موجهة للاعبي الجيل الحالي في النصر بأنهم بدون روح ولا غيرة على الشعار.. كيف ترد؟ • هل هناك مقياس معين للروح معترف به عالميا، شيء مضحك حينما أسمع مثل هذا الكلام لأن تحديد القتالية عند اللاعبين أمر صعب جداً لأن رتم المباراة يحدد روح وقتالية اللاعب؛ لأن هناك فرقا كبيرا حين تلعب أمام الهلال وتلعب أمام ناد أقل، وبالتالي مشكلة البعض يفسر الروح بالانبراشات والركض المتواصل طوال المباراة وهذا الحكم فيه ظلم كبير لنا كلاعبين. • هل هناك مشاكل في النصر تحد من تقديم الصورة المطلوبة من أجل تحقيق البطولات؟ • لا توجد أي مشاكل بمعنى الكلمة، لكن من المستحيل أن يخلو ناد من المشاكل لأن المشاكل أنواع وأحجام وبالتالي مشاكلنا في النصر تحل بسرعة لأنها صغيرة ولا تدعو للقلق. لا إصابات بالفريق • هل تعتقد أن الإصابات أثرت على مستوى النصر في هذا الموسم؟ • في الأساس لا توجد أي إصابة في الفريق لأن الإصابة هي من تبعد اللاعب أكثر من شهر وهذه حدثت للمهاجم سعود حمود فقط وبديله جاهز، وبالتالي لم نعان في هذا الموسم حتى الآن من أي إصابات محرجة ومقلقة. • ماذا يفرق النصر عن أندية المقدمة الأخرى من حيث البطولات وتحقيق الانتصارات؟ • لا يوجد أي فرق بيننا كأندية ويصعب تحديد موضع الجرح أو الخلل في الفريق فالتوفيق له دور كبير جدا، لأن هناك أندية الآن في الدوري أخذت نقاطا بمجهود قليل جداً، بل بأخطاء تحكيمية كانت في صالحهم وبالتالي أمر تحقيق البطولة معلق بعامل التوفيق لأن من شاهد النصر قبل موسمين يؤكد بأن الدوري وأحد الكؤوس سيذهبان لصالحه لأنه كان هناك مستوى فني كبير جداً من اللاعبين، وكان أداؤنا أكثر من رائع وكانت فرصة كبيرة لتحقيق بطولة على أقل تقدير تبعد عنا الضغط الذي نعاني منه، لكن التوفيق لم يكن حليفنا في ذلك الموسم الجميل وحققنا المركز الثالث، بالرغم من أن المجموعة نفسها الآن والأجانب لم يكونوا بحجم أجانب هذا الموسم، لكن الكل شاهد الفريق وكيف يخسر النقاط. لنا الغالية • وهل الفريق مؤهل في هذا الموسم لخطف بطولة؟ • أضعنا بطولتين ولكن هناك بطولة ثالثة هي كأس الملك للأبطال، وبالتالي الفرصة مازالت في مرمانا من أجل أن نختم الموسم بشيء يسعد الجماهير. • هل تقرأ ما يكتب عنك في الصحافة من نقد بالسلب أو الإيجاب؟ • أنا متابع جيد لما يكتب يومياً في الصحافة الرياضية، لكن بصراحة أتضايق وأزعل كثيرا حينما أقرأ لمن يكتب نقدا سلبيا تجاه النصر وهو لا يعرف الأوضاع الحقيقية التي نمر بها وبصورة أبسط يكتب وهو لا يعلم ما يكتب عنه عن كثب لأنه دائماً ما يكون هناك تزييف للحقيقة في بعض الصحف، ولا أعلم ما هي الغاية من ذلك وهذا (افتراء) ظالم هدفه قد يكون الإساءة، كما أنه تصرف قبيح للصحيفة نفسها لأنها تسيء لنفسها قبل اللاعب المقصود. القطار فات • هل تعتقد أن هناك أملا في الدوري؟ • منطقيا وحسابيا لا.. فهناك صعوبة كبيرة جداً لأن التفريط في النقاط في أول الدوري يقلل من حظوظ أي ناد وهذا ما حدث لنا في هذا الموسم هناك نقاط فقدت كان من الأولى ألا تفقد وبنفس طريقة الموسم الماضي، ولعل ما حدث للفريق من عدم توفيق في بعض اللاعبين الأجانب، بالإضافة للمدرب كان سببا واضحا لما آلت إليه الأوضاع فيه الآن. مقولة غير صحيحة • ضاع الدوري لأن نفسكم قصير فهل هذا صحيح؟ • أنا ضد من يقول إن هناك أندية تصلح للبطولات القصيرة وأندية لبطولات الدوري، هذه الفرضيات لا أساس لها من الصحة الأندية التي تريد تحقيق بطولة عليها بالتركيز عليها. فات وقت الصبر • المساحة الأخيرة لك فماذا تريد أن تقول؟ • أنا متفائل جداً في هذا الموسم بأن تكون هناك نتائج مرضية للجمهور وأطلب منهم (التفاعل والتفاؤل) لأن ما حدث في الدوري يجب علينا نسيانه والتفكير في القادم لأنه أحلى وأجمل. وأطلب من جمهور الشمس ألا يحكموا على الفريق من خلال بعض الأقلام السامة التي لا تريد للنصر أن يقوم، ولن أطلب من الجمهور الصبر لأن الصبر نفد لديهم، ومن الصعب أن أوعد بما لا أملك بخصوص البطولة ولكن نعد بأن يكون النصر مختلفا في كأس الأبطال.