ضجت ساحات تويتر وانتفضت محابر الكتاب والشرعيين والشعراء دفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين «غرد» كاشغري بعبارات مسيئة للنبي عليه أفضل الصلاة والتسليم. ساعات طوال مرت قبل أن يخفف ثورة المغردين في تويتر قرار وزير الثقافة والإعلام بمنعه من الكتابة في أي صحيفة أو مجلة سعودية. ما كتبه «حمزة كاشغري» برأيي لم يكن إلا امتدادا طبيعيا للفساد الفكري الذي مورس تحت مظاهر الثقافة. كل هذا امتداد تسلسلي لفكر تجرأ على كل الثوابت والمسلمات في ثقافتنا الإسلامية. أتساءل معكم أيها الإخوة، هل أصبحت «موضة ثقافية» أن يتم التطاول على ذات الله أو أنبيائه أو صحابة النبي عليه الصلاة والسلام!!؟ في السنوات الماضية كانت المجتمعات الإسلامية تئن وتشتكي من تلك الرسوم التي تجرأ بها صحافيون أوربيون على مقام النبوة. واليوم ما عذرنا لهؤلاء ممن ينتمون إلى وطننا وثقافتنا؟ إن كانت الثقافة في رؤية من يتسمون بالأدباء والمفكرين ترتبط بهذه الممارسات التي تؤدي إلى هذا التطاول تحت مسميات حرية الرأي والأدب والثقافة، فإنني أدعو الجميع إلى هاشتاق على الفساد الفكري الذي أنتج هذه المقولات، حتى لا تختزل الصورة في إيقاف كاشغري أو دفاع البعض عنه! إنها دعوة لاستخدام مسؤول لوسائل الإعلام الحديث وإيقاف منتجات هذا الفساد الفكري. * أكاديمي وباحث في لغويات الإعلام [email protected]