في عطلة منتصف العام الدراسي شهدت العاصمة الرياض أكثر من 160 حريقا تنوعت أغلب أسبابها بين عبث الصغار وأعطال أجهزة التدفئة وأعقاب السجائر المهملة. وينتقد المتحدث الرسمي في مديرية الدفاع المدني في الرياض الرائد محمد سعد التميمي ما أسماه غفلة الأسر عن مراقبة صغارها وسط فرحتهم بالعطلة وسعادتهم باللقاء العائلي وهو الأمر الذي يمكن القول معه إن الرقابة على الصغار كانت أيضا في إجازة!. ويقول التميمي: إن حرائق العشرة أيام امتدت من العاصمة إلى 21 محافظة ومركزا إلى جانب حوادث أخرى تدخلت فيها قوات الدفاع المدني للإنقاذ والإسعاف والمباشرة لكن حوادث الحريق بلغت ما نسبته (56.4%) من أجمالي حوادث المنازل، فيما بلغت حوادث الإنقاذ ما نسبته (39.9%) معظم الحالات فيها أطفال، وبأقل نسبة جاءت حوادث تسرب الغاز ب (3.7%). وزاد التميمي أن المسببات تنوعت وكان أبرزها الكهرباء (تماس كهربائي، زيادة في الأحمال) بنسبة (36.8%)، وتليها حوادث بأسباب العبث بنسبة (9.8%) ثم الحرائق بسبب التدفئة والطهي بنسبة تقارب (4%) وأخيرا، الحرائق بسبب التدخين في المنزل بأقل نسبة (0.6%). أما عن حوادث الإنقاذ التي باشرها الدفاع المدني فكان معظمها احتجاز أطفال داخل الغرف أو دورات المياه وغيرها من حالات الاحتجاز؛ ويعود السبب في معظم حوادث الاحتجاز لغياب الرقيب. وينوه المتحدث الرسمي في الدفاع المدني في الرياض إلى أن النسبة الكبرى للحوادث وقعت مساء، وينصح المواطنين والمقيمين باتباع وسائل الرقابة وأخذ الاحتياطات منها: إغلاق مصادر الكهرباء عند مغادرة المنازل لاسيما مراوح الشفط في المطابخ ودورات المياه، إغلاق المصابيح الوهاجة، فصل جميع مقابس الكهرباء غير الرئيسية، إغلاق مصادر الغاز.. إغلاق مصادر المياه وتغطية المسابح والخزانات.. والتأكد من عدم ترك الحيوانات الأليفة داخل المنزل وبالنسبة للراغبين في البقاء التوخي في استخدام أجهزة التدفئة والتأكد من سلامتها وعدم استخدام الأجهزة الرديئة والحرص على متابعة الأطفال.