تعرض سكان مدينة الجبيل الصناعية البارحة الأولى إلى موجة خوف، فيما سرت شائعات عبر أجهزة الهاتف النقال أن انفجارا وقع في أحد مصانع سابك في الجبيل، عقب دوي صوت اهتزت له شوارع المدينة، واستيقظ على إثره النائمون. وكشف مدير العلاقات العامة في الهيئة الملكية للجبيل فيصل الضفيري أن مصدر الصوت كان عبارة عن اختراق طائرة لحاجز الصوت خلال تدريبات عتيادية، مؤكدا في ذات الوقت أن إدارة العلاقات العامة في الهيئة الملكية في الجبيل استخدمت كل وسائل الإعلام، سواء الحديثة أو التقليدية لبعث الاطمئنان في نفوس الساكنين بسلامة المدينة من أي انفجار، وأنه لا يوجد أي انفجار في مصانع سابك أو المصانع الأخرى. وبين الضفيري أن إدارة العلاقات العامة استخدمت وسائل الاتصال الحديث لإحباط انتشار الشائعات وتطمين سكان المنطقة الشرقية، ولإيضاح حقيقة صوت الانفجار الذي سمع في الجبيل الصناعية. وأفاد مدير العلاقات العامة في الهيئة الملكية في الجبيل أن نشر الإيضاح في التلفزيون ورسائل الجوال ووسائل الإعلام الاجتماعي كان له أثر كبير في سرعة وصول الإيضاح لسكان الجبيل الصناعية ودحض الشائعات، وعن استقبال مستشفى الهيئة الملكية لحالات إغماء وحالات أخرى بسبب الهلع الكبير قال «هذه شائعات لا صحة لها أبدا، إذ أن الهيئة الملكية طبقت نظام الحالات الطارئة، حيث يتواجد جميع المسؤولين في غرفة العمليات المعدة لإدارة الحالات الطارئة إذا وقعت، حيث لم يتضح أن مستشفى الهيئة الملكية استقبل أية حالة طارئة بسبب الواقعة فجر أمس الخميس أبدا، وكل هذه إشاعات مغلوطة». ومن جهته نفى المتحدث الرسمي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري وقوع أي حادث سواء انفجار مصنع أو أنبوب غاز ولم تستقبل عمليات الدفاع المدني أية بلاغات من هذا النوع أو حتى طلبات مساعدة من الشركات العاملة في الجبيل الصناعية وأن الوضع لا يدعو للقلق. وبين الدوسري أن مواقع التواصل الاجتماعي نشرت الشائعات، إذ راج عدد كبير من الشائعات والأقاويل، مما دعا عددا كبيرا من السكان للخروج إلى طريق الإخلاء المحاذي للمنطقة الصناعية لاستكشاف الأمر عن كثب. إلى ذلك طالب عدد من سكان مدينة الجبيل الجهات المختصة في الهيئة الملكية في الجبيل والدفاع المدني بزيادة جرعات التوعية لسكان المدينة الصناعية لإرشادهم إلى الطرق ومناطق التجمع والإخلاء التي يجب الوصول إليها في حالات الطوارئ.