.. الأدلة على وجوبها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأقوال الصحابة كثيرة جدا، وهي لا تخفى على كثير من الناس، لذا فسأقتصر على ذكر بعضها مما تقوم به الحجة إن شاء الله تعالى. أولا: من كتاب الله: قال تعالى: (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون). قال سعيد بن المسيب رحمه الله: (كانوا يسمعون حي على الصلاة حي على الفلاح فلا يجيبون وهم أصحاء سالمون). وقال كعب الأحبار: (والله ما نزلت هذه الآية إلا في الذين تخلفوا عن الجماعة) فأي وعيد أشد وأبلغ من هذا لمن ترك صلاة الجماعة مع القدرة على إتيانها. وفي حديث متفق عليه قال صلى الله عليه وسلم: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحطت عنه بها خطيئة فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولايزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة). وفيما روى الإمام مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف. وقال ابن حجر في (فتح الباري، شرح صحيح البخاري) قوله: (في بيته وفي سوقه): قال ابن دقيق العيد: مقتضاه أن الصلاة في المسجد جماعة تزيد على الصلاة في البيت وفي السوق جماعة وفرادى.. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.. وصلى الله على حبيبنا الذي جاء بالهدى وعلى آله وصحبه وسلم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة