صدر عن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بيان حول أهمية صلاة الجماعة في المساجد بحق الرجال وخطورة التهوين بشأنها، جاء فيه: «فإن إقامة الصلاة في الجماعة في المساجد من سنن الهدى ومن شعائر الإسلام الظاهرة، قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه مبيناً سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة رضي الله عنهم في ذلك: من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإنهن من سنن الهدى وإن الله شرع لنبيكم سنن الهدى. وإنكم لو صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط بها عنه سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف». وزاد البيان: «كان عمر وعلي رضي الله عنهما يوقظان الناس لصلاة الفجر كما ثبت ذلك في سيرهما وجرى عليه العمل في هذه البلاد، قال الشيخ عبدالرحمن بن حسن - رحمه الله - كما جاء في الدرر السنية (4 / 418) يلزم الأمير أن يلزمهم تفقد الناس في المساجد حتى يعرف من يتخلف عن الصلاة ويتهاون بها ويجعل للناس نواباً للقيام على الناس بالاجتماع للصلاة في جميع البلدان». وأضاف: «هذا ولصلاة الجماعة في المساجد فوائد عظيمة: منها أن فيها أداء شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ومنها: أن فيها براءة من النفاق، ومنها: أن المصلي في الجماعة يبتعد منه الشيطان، وأن الصلاة في الجماعة يحصل بها التعارف والتآلف والتعاون بين المسلمين، إلى غير ذلك من المصالح العظيمة، ولذلك شرع الله بناء المساجد وتهيئتها لاجتماع المصلين فيها». وترى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أن التهوين من أمر هذه الشعيرة في قلوب المسلمين مخالف لنصوص الكتاب والسنة، مشيرة إلى أن إغلاق المحال التجارية حتى تقضى الصلاة فذلك لأجل أداء صلاة الجماعة.