قال الباحث والأكاديمي الأستاذ في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد خضر عريف: إن أمام العلماء وضع حلول لمشكلات الأمة في ضوء المتغيرات الجديدة، وبحثها الأوضاع القائمة لا يكون إلا بموضوعية مطلقة، واعتماد الشفافية والوضوح أساسا لذلك بعيدا عن أي غموض، مع إتاحة الفرصة لأطياف الأمة للمشاركة في النظر في قضاياها، وعدم سيطرة الرأي الواحد، واعتماد حلول عصرية وفاعلة، والبعد عن التصريحات الجوفاء المكررة أو التقليدية التي لا تلوي على شيء. وبذلك يمكن أن يتحقق ذلك بالتتبع الموضوعي لمشكلات الأمة من أرض الواقع دون الاعتماد على الرؤى الانطباعية والأفكار المعلبة الجاهزة أو الأحكام المبنية على النظر عن بعد. أما الكاتب والباحث الدكتور إبراهيم فؤاد عباس، فأكد أن الأمة تحتاج إلى تفعيل الجهود للوقوف صفا واحدا في مواجهة مخططات الفرقة والفتنة والتفتت، والآمال معقودة على منظمات وعلماء ومفكري الأمة لمس الجرح وتبيين موطن الداء، ووضع الخطط التي يمكن من خلالها تبني رؤى وحلول عملية وواقعية عاجلة وآجلة، من خلال وضع استراتيجية شاملة وفاعلة للإصلاح، والتخلص من عوامل الفساد ودعم تطلعات الشعوب الإسلامية نحو الحرية والديمقراطية، بما يؤهلها للتصدي بفعالية لمخططات الفتن الجديدة بعد أن تجاوزت تلك القوى المعادية للإسلام مرحلة الغزو الفكري إلى مرحلة العداء المباشر والسافر للأمة تحت مسمى «الإسلام فوبيا».