يلتقي علماء الأمة ومفكروها في 22 الشهر الجاري في مكةالمكرمة لإيجاد حلول لمشكلات العالم الإسلامي في مؤتمر تنظمه رابطة العالم الإسلامي برعاية خادم الحرمين الشريفين لمدة ثلاثة أيام، يتضمن محاور حول الواقع، والمشكلات، والحقوق، والواجبات، والحلول، والحوار. وتناقش تلك المحاور عدة موضوعات منها: الجهل بحقيقة الإسلام، والفرقة واستغلال الأعداء للطائفية، والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وواجبات الحكام والشعوب وحقوقهم، والتكامل بين الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة التحديات، والأنموذج الإسلامي في درء الفتن وإصلاح المجتمع والتعاون في مجالات التنمية، ومفهوم الحوار في المجتمعات الإسلامية وأثره في علاج المشكلات ووحدة الأمة. من جانبه، أوضح الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي أن المؤتمر يحقق عدة أهداف؛ الحفاظ على وحدة الأمة المسلمة، وبيان الأسباب التي أدت إلى المستجدات في العالم الإسلامي، وإبراز الحقوق والواجبات لولاة الأمر والشعوب وفق النهج الشرعي، والتأكيد على مهمة العلماء والمثقفين ورجال الإعلام والمنظمات الإسلامية في توجيه الشعوب وترشيد الظروف التي تواجهها، وترسيخ مبدأ الحوار في علاج مشكلات شعوب الأمة، وتقديم الحلول الشرعية الناجعة لمواجهة التحديات والمشكلات الجديدة. وأكد أن الأمة تواجه تحديات جديدة، فبعض البلدان الإسلامية تمر بظروف وأحداث تدعو إلى وقفة واعية لبحث حقيقة الأوضاع وتحديات الأسباب، والبحث عن الحلول الناجعة لها انطلاقا من الهدي الإسلامي والشريعة الغراء، مشيرا إلى أن الرابطة تعقد المؤتمر لما وجدت أن الأمة تحتاج لجهود علماء الأمة وقادة الرأي فيها، مشددا على مهمتهم والمنظمات الإسلامية في تصحيح وعي الشعوب المسلمة وترشيد اتجاهاتها بما يحقق خدمة المصالح الوطنية العليا، ويحافظ على كيان الأمة من الفرقة والشتات. وقال التركي: إن أخطر شيء على وحدة الأمة وسلامة كيانها تحريض الطوائف والأحزاب بعضها على بعض، وإثارة الفتن مما يثير البلبلة والشقاق بين أفراد المجتمع الواحد، واستغلال أعداء المسلمين ذلك. ورفع التركي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته المؤتمر ودعمه للرابطة، ولولي العهد، والنائب الثاني على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين.