الفوضى أيها الطبيب • بعفويته المعهودة قال لي صديقي: يا أخي متى تنتهي هذه الفوضى في وسطنا الرياضي؟! .. لم أستغرب هذا السؤال لعهدي به صادقا وغيورا .. حاولت أن أستدرجه فربما يضعني على الطريق فسألته: أي فوضى يا صديقي؟ قال وبسرعة: التصريحات غير المقبولة ومن شخصيات رياضية اعتبارية يدعون غيرتهم على سمعة الرياضة السعودية .. أجبته .. آه يا صديقي كم ناقشنا هذه الفوضى بل ولامسنا الجراح إلا أن الطبيب لم يصرف الدواء لمعالجتها. • أخشى أن يقال من قبل البعض أليس لديك هم غير هذه الفوضى .. أقول نعم لأنها مستمرة ولم يتم التعامل معها كما يجب لكي تغادر سماء رياضتنا بلا رجعة .. بل والأدهى أنها تزداد يوما بعد آخر وهذا ما لا نرضاه ولا نقبل أن يستمر لأنه أمر يسيء لسمعتنا خاصة وأنها – أي الفوضى – تمارس من خلال فضائيات عربية واسعة الانتشار. • بصراحة، أعتقد أن الحلول بسيطة جدا متى وجدت الإرادة التي ترتكز على محاسبة كل من يتجاوز قولا أو فعلا، بعيدا عن المزاجية أو الانتقائية التي أصبحت وللأسف الشديد معول هدم لكل هدف نسعى لتحقيقه على المستويين الداخلي والخارجي. • مؤلم جدا أن يتم تجاوز تصرفات وصلت إلى رجال الأمن في الملعب .. والمؤلم أكثر أن نقبل بأن يصادر هذا التصرف بباقة ورد وكأن شيئا لم يكن .. عبارات مقززة وكلمات نابية لا يقبلها أي عاقل تشنف آذاننا من حين لآخر، وعندما نجزم بأن مطلقيها سيحجبون عن الظهور نراهم في اليوم التالي أشد قبحا وأكثر جرأة. • أمثال هؤلاء يثيرون حفيظة كثيرين ولله الحمد يفتخر بهم مجتمعنا السعودي بشكل عام والوسط الرياضي بشكل خاص يربأون بأنفسهم عن مجاراة غارسي الغوغائية الذين استمروا في ألاعيبهم سيواجهون بردة فعل قد تثير لغطا في الشارع الرياضي لأن لكل الناس كرامات يجب أن تحفظ. • أمام الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤوليات واستحقاقات كثيرة لكنها لن تقدمنا للآخرين بالصورة المشرفة وفي وسطنا الرياضي من لا زالوا يسرحون ويمرحون يبحثون عن الفضائيات لبث سموم ألفاظهم في وسطنا ويعطون للآخرين مسوغا للإساءة لنا وكأننا قسمان أحدهما يهاجم كيفما يشاء وآخر يستمع وعليه أن لا يرد. • ما هكذا تورد الإبل. عبد الله آل هتيلة