أكد رئيس الجمهورية الكورية لي ميونج باك أن المملكة تقوم بدور كبير في الإشكالات الاقتصادية في العالم. وكشف عن استعداد بلاده لتوسيع مجالات التعاون بين المملكة وكوريا في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن بلاده متفوقة في تكنولوجيا الدفاع. وتوجه لي ميونج بالشكر خلال كلمته التي ألقاها في ملتقى الأعمال السعودي الكوري أمس في الرياض لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعوته لزيارة مهرجان الجنادرية والالتقاء بعدد من الوزراء ورجال الأعمال السعوديين والتقائهم برجال الأعمال الكوريين. وتمنى الرئيس الكوري أن يتم حل الإشكالات السياسية في جميع العالم بأسرع وقت لاستقرار أسعار النفط، والتقليل من السلبيات الاقتصادية . وبين الرئيس الكوري أن بلاده حققت نموا كبيرا خلال التعاون مع المملكة من خلال المشاركة في تنفيذ المشاريع المختلفة من العمال الكوريين ولهذا نشعر بالتقدير للمملكة على إتاحة الفرصة لنا مؤكدا على أهمية إيجاد فرص تعاون بين رجال الأعمال في البلدين ، وبذل الجهود للتعاون في المجال الثقافي من خلال مشاركتنا في الجنادرية متطلعين لإظهار وتقديم ثقافتنا التقليدية للتعريف بها بين السعوديين ودعا الوزراء الاقتصاديين في المملكة ورجال الأعمال إلى زيارة كوريا للتعرف عن قرب على التطور الاقتصادي الحاصل بها. من جانبه أكد وزير التجارة والصناعة توفيق الربيعة أن العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا بدأت من عام 1962م، مشيرا إلى أن المملكة تعمل على تطوير تلك العلاقات من خلال التعاون في مختلف المجالات، حيث تعتبر المملكة إحدى الدول الصديقة لكوريا، والحليفة لها في العديد من القضايا والمواضيع بما في ذلك إعادة التوحيد السلمي للكوريتين . وبين الربيعة أن المملكة أكبر مورد للنفط إلى كوريا وهي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين، وقامت المملكة بالتعاقد مع كبريات الشركات الكورية لتشييد بعض الصروح والمعالم الحضارية في المملكة، ومن ذلك: مطار الملك خالد الدولي، ومقرات وزارات الداخلية، والخارجية، والدفاع وغير ذلك من المشاريع الحيوية والهامة. ولفت إلى أن المملكة تتطلع للعمل مع كوريا الجنوبية لتعاون أوثق وعلاقات اقتصادية وتجارية أكبر، فالتبادل التجاري بين بلدينا يشكل محورا رئيسيا لابد لنا من العمل على تطويره وتعزيزه كما ونوعا، وعلى الرغم من أن حجمه في ازدياد مستمر حيث بلغت قيمته في عام2010م أكثر من (110) مليارات ريال، إلا أنه لابد لنا من العمل على رفع هذا المستوى تحقيقا لمزيد من النجاحات، بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة في بلدينا. ولفت الدكتور الربيعة أنه من بين المجالات التي تأمل المملكة التركيز عليها في التعاون مع كوريا التعاون في تكنولوجيا البحث المتقدم، فهذا المجال من المجالات المفيدة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال جذب الموارد البشرية المتخصصة للاستفادة مما لديها من خبرات فنية وتدريبية.