أكد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ان المملكة تعتبر من بين الدول التي تميزت في جذب الاستثمارات والمشاريع المشتركة وأصبحت إحدى الواجهات الاستثمارية الرئيسة، ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن أيضا على مستوى دول العالم. وقال الربيعة خلال ملتقى الاعمال السعودي الكوري امس بفندق الانتركونتيننتال بالرياض، إن المملكة تعمل على تطوير العلاقات السعودية الكورية، لافتا إلى أن من بين المجالات التي تأمل المملكة التركيز عليها في التعاون مع كوريا هو مجال تكنولوجيا البحث المتقدم، فهذا المجال من المجالات المفيدة، ويمكن أن يتم ذلك من خلال جذب الموارد البشرية المتخصصة للاستفادة مما لديها من خبرات فنية وتدريبية، مشيرًا إلى أن المملكة هي أكبر مورد للنفط إلى كوريا وهي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لها، إذ قامت المملكة بالتعاقد مع كبريات الشركات الكورية لتشييد بعض الصروح والمعالم الحضارية في المملكة ومن ذلك: مطار الملك خالد الدولي، ومقرات وزارات الداخلية، والخارجية، والدفاع وغير ذلك من المشاريع الحيوية والهامة. وأوضح أن التبادل التجاري بين البلدين يشكل محورًا رئيسيًا حيث بلغت قيمته في عام 2010م أكثر من (110) مليارات ريال، إلا أنه لا بد لنا من العمل على رفع هذا المستوى تحقيقًا لمزيد من النجاحات، بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة في بلدينا. *التفوق التكنولوجي من جهته كشف رئيس الجمهورية الكورية السيد لي ميونج باك استعداد بلاده لتوسيع مجالات التعاون بين المملكة وكوريا في مختلف المجالات بما فيها مجال الدفاع، مشيرا الى ان كوريا متفوقة في تكنولوجيا الدفاع ولذلك اعتقد انه من الممكن تحقيق التعاون في ذلك. وتوجه السيد لي ميونج بالشكر خلال كلمته التي القاها في ملتقى الاعمال السعودي الكوري يوم امس بفندق الانتركونتيننتال، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على دعوته لزيارة مهرجان الجنادرية والالتقاء بعدد الوزراء ورجال الاعمال السعوديين والتقائهم برجال الاعمال الكوريين. وبين ان كوريا حققت نموا كبيرا خلال التعاون مع المملكة من خلال المشاركة في تنفيذ المشاريع المختلفة من العمال الكوريين ولهذا نشعر بالتقدير للمملكة على اتاحة الفرصة لنا مؤكدا اهمية ايجاد فرص تعاون بين رجال الاعمال في البلدين وبذل الجهود للتعاون في المجال الثقافي من خلال مشاركتنا في الجنادرية متطلعين لإظهار وتقديم ثقافتنا التقليدية لتعريف بها بين السعوديين. ودعا في ختام كلمته الوزراء الاقتصاديين بالمملكة ورجال الاعمال بزيارة كوريا للتعرف عن قرب على التطور الاقتصادي الحاصل بها.