سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الكوري يوجه دعوة لرجال الأعمال للتعرّف على الفرص الصناعية والاستفادة من تكنولوجيا الدفاع لي ميونج باك يرفع شكره للسعودية لإتاحة الفرص في المشاريع الإنشائية
وصف السيد لي ميونج باك رئيس جمهورية كوريا الجنوبية العلاقات السعودية الكورية بالمتميزة، وأنها امتدت لنحو 50 عاما، كانت حافلة بالتميز وزيادة العلاقة بين الدولتين. وبين الرئيس ميونج أن السعودية كانت مقصدا للعمالة الكورية في السبيعينيات، والتي شاركت في مشاريع البنية التحتية في الإنشاءات، مشيرا إلى أن الجمهورية الكورية كانت تعبتر من أفقر دول العالم قبل نحو 50 عاما وتحديدا في عام 1962 الذي كان دخل الفرد في كوريا لا يتجاوز 100 دولار، أما الآن أصبحت كوريا من كبرى اقتصاديات العالم وتضاعف دخل الفرد كثيرا عما كان في السابق. وأضاف الرئيس الكوري خلال كلمة ألقاها في لقاء رجال الأعمال السعودي الكوري الذي نظم في الرياض أمس، أن المملكة شاركت مسيرة طويلة مع كوريا في تنفيذ مشاريع متنوعة، وأن الكوريين يقدرون ذلك ويقدمون كل الشكر للسعوديين على هذا التعاون وإتاحة الفرصة لهم في المشاركة في المشاريع الإنشائية، مؤكدا على أهمية زيادة فرص التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة بما فيها مجالات الدفاع التي تتفوق فيها كوريا في تكنولوجيا الدفاع في العالم، داعيا رجال الأعمال السعوديين لزيارة كوريا والتعرف على الفرص الصناعية هناك وأبدى الرئيس الكوري سعادته بأن تكون كوريا ضيفا على مهرجان الجنادرية السابع والعشرين، مبينا أن الكوريين يحملون كل الود والمحبة للسعوديين، وأنه يثمن إتاحة الفرصة للتعرف على تاريخ كوريا وثقافتها العريقة والمتميزة. من جهته أوضح توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة أن كوريا إحدى أكبر الشركاء التجاريين مع المملكة، ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 110 مليار في عام 2010، متضاعفا أربع مرات عما كان عليه عام 2002 والذي وصل إلى 29 مليار ريال. وبين الربيعة أن كوريا تعتبر أكبر سوق مستورد للنفط من المملكة، وأنهم يعولون على مثل هذه اللقاءات لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. من جانبه، أكد الدكتور عبدالرحمن العنقري رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الكوري، على أهمية هذه الزيارة في عملية التواصل وتطوير العلاقة وتبادل الخبرات، وتميزها لكونها تتزامن مع اعتبارات اقتصادية منها: أن الاقتصاد السعودي قوي جدا وطموحاته التنموية غير محدودة، والمتغيرات ومقومات النمو الاقتصادي التي تشهدها المملكة سريعة، وما حققته المملكة من نجاحات هائلة في كافة مجالات التنمية والتحديث والتطوير وتوفير بنية تحتية عالية المستوى، والتي أسهمت في دعم شراكات المملكة الاقتصادية العالمية، وتطوير علاقاتها التجارية وتشجيع الاستثمارات المشتركة. العنقري: فرص واعدة للكوريين في المشاريع السعودية وأضاف العنقري أن العلاقات الثنائية الرسمية بين المملكة وكوريا الجنوبية شهدت مرور نصف قرن من الصداقة الوثيقة المتميزة، وكوريا هي البلد الضيف في مهرجان الجنادرية هذا العام، وكذلك عضوية المملكة وكوريا في مجموعة العشرين، والتي تضم أقوى وأغنى دول العالم اقتصاديا وتجاريا، ما يدل على أهمية البلدين ودورهما في الاقتصاد العالمي، وسوف تزداد أهميتهما الدولية وعلاقاتهما الثنائية أكثر فأكثر في السنوات المقبلة. جانب من لقاء الوفد الكوري برجال أعمال المملكة وتابع العنقري أن من ضمن الاعتبارات أنشطة التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وكوريا الجنوبية التي تعتبر قوية جدا، وتتمتع بإمكانيات كبيرة للنمو والتوسع، والمملكة هي رابع أكبر شريك تجاري عالمي لكوريا الجنوبية، كما يشير استمرار ارتفاع التبادل التجاري الى وجود المزيد من الفرص لرجال الأعمال من البلدين، وقد زاد حجم التجارة الثنائية بشكل ملحوظ بنسبة 300 ٪ خلال السنوات الخمس الماضية ، وتقدر عدد الشركات الكورية العاملة في المملكة بأكثر من 100 شركة، ويتزايد حجم الاستثمارات السعودية في كوريا الجنوبية في مقدمتها المشاريع المشتركة مع شركة ارامكو السعودية ، ونأمل في زيادة عدد الشركات والتحالفات الجديدة بين شركات سعودية وأخرى كورية. وأضاف العنقري أن المملكة غنية بالعديد من الفرص التي يمكن للشركات الكورية الاستفادة منها لتعزيز التعاون بين البلدين ليس فقط بالنسبة للواردات والصادرات وإنما للمشاريع الاستثمارية والصناعية التي تشتهر كوريا بمكانتها الرائدة فيها عالميا، وتوقيت هذه الزيارة الكريمة مهم جدا الآن، لإطلاق برامج تعاون جديدة أعلى وأعمق وأوسع بين البلدين في مختلف القطاعات، ويطمح رجال الأعمال السعوديون إلى بناء مستقبل تعاون مثمر ودائم . وشدد العنقري على ضرورة الاهتمام بالاستفادة من قدرات الاستثمارات الضخمة التي يتمتع بها البلدين الصديقين، من خلال حث الشركات الكورية لإقامة شراكة فعالة مع الشركات السعودية، والاضطلاع بدور فاعل في خطط ومشاريع التنمية الاقتصادية ، وفي مقدمتها على سبيل المثال، مشروعات الطاقة والمياه والكهرباء والصناعات البتروكيماوية والكيماوية وتكنولوجيا المعلومات وتقنيات الانترنت وشبكات الاتصالات المتقدمة ومشروعات البنية الأساسية والسكك الحديدية . من جانب آخر، أوضح المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية أن قطاع الأعمال في البلدين يتطلع إلى أن تثمر هذه الزيارة عن نتائج لا تقل عن مثيلاتها في السابق، وتسهم في تعزيز وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وتعمل على تذليل أي معوقات في هذا السبيل، وتضيف لبنات أخرى في صرح العلاقات السعودية الكورية. وأضاف المبطي أننا نسعد اليوم بما حظيت به الشركات الكورية من عقود ومشاريع في العام الميلادي الماضي 2011، بلغت قيمتها 15 مليار دولار، وذلك في إطار المشاريع الضخمة والخطط الطموحة التي وضعتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، لإحداث نقلة نوعية حضارية في مسيرة المملكة التنموية. ونأمل أن تشجع هذه المكاسب في جانبكم الشركات الكورية على مدّ المزيد من جسور التعاون المشترك والحرص على ارتباط أكثر للمصالح والمنافع المتبادلة لتكون هناك شراكة حقيقية تزرع للحاضر وتحصد للمستقبل.