خلال يومين فقط، كان التواصل مستمراً وكثيفاً بين أمير التنمية في منطقة مكةالمكرمة والمجتمع بكل تخصصاته وشرائحه ومسؤولياته، والحقيقة أن هذا التواصل لم يتوقف في مجلسه أسبوعيا وعلى مدى العام لكن هذا الأسبوع بالذات حملت مواضيعه أهمية استثنائية، فمساء الأحد الماضي احتشد عدد كبير من مسؤولي الإدارات الحكومية والإعلامية في لقاء مكاشفة أداره سموه ببراعة دون انحياز لطرف، ودون حجر على رأي أو مصادرة لوجهة نظر ، كان الأمير واضحاً منذ بداية اللقاء بأن الغرض منه ليس تضخيم ما ينجز بطريقة فجة أو الدفاع عن التهاون والتقصير، أو إيهام المواطن بما هو أضخم من الواقع، وفي المقابل فإن اللقاء لا يرمي أبداً إلى مصادرة الحرية الإعلامية في النقد، ولكن إلى كيفية إيجاد معادلة متوازنة بين الطرفين وتحقيق شراكة إيجابية في مشروع التنمية الضخم الذي تشهده المنطقة. كان لقاء رائعاً أتاح كشف كثير من المعلومات والحقائق حول العلاقة المتوترة بين الإعلام وبعض الجهات الحكومية. ويوم أمس، كان الأمير خالد الفيصل حاضراً بفريق عمله التخطيطي والتنفيذي في منتدى (حوار المسؤولية المشتركة) وهو برنامج جديد تبنته عكاظ يستضيف كبار المسؤولين في الدولة للحوار المباشر مع المجتمع، استعرض الأمير خلاله استراتيجية المنطقة والخطة العشرية ومخططها الإقليمي.. تحدث باستفاضة عن مشاريع تنمية المكان وبناء الإنسان، تحدث عن المشاريع المعتمدة البالغ عددها 3700 مشروع ما نفذ منها وما هو قيد التنفيذ، لم يتردد في الحديث عن العقبات التي تواجه بعضها، ولم يدافع عن الأخطاء، لكنه وضح الإجراءات التي اتخذت لتصحيحها وتجاوزها.. الملفت في اللقاء أنه لا مسؤول حاول تلميع واقع إدارته بما يخالف حقيقتها لسبب بديهي هو أن المسؤول الأول في المنطقة مطلع على كل الحقائق وبالتالي لن يتورط مسؤول آخر في تصرف كهذا. كانت هناك أسئلة كثيرة وساخنة من الحضور الكبير، تقبلها بكل أريحية، وأجاب عليها بوضوح تام، لقد سعدنا حقاً بهذا اللقاء لأنه كان فعلا لقاء المسؤولية.. شكراً أمير التنمية. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة