أوضحت عضو مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية ونائب المدير التنفيذي المكلف وصاحبة مبادرة البرنامج «بيئتي علم أخضر وطن أخضر» الدكتورة ماجدة أبوراس، أن وجود مدارس للحس البيئي سيدعم الكثير من البرامج مثل ترشيد استهلاك الطاقة واستهلاك المياه والتخلص من النفايات وبرنامج إعادة التدوير في المدرسة. ولفتت إلى أن مذكرة التفاهم التي سبق توقيعها بين وزارة التربية والتعليم وجمعية البيئة السعودية من أجل بدء انطلاقة مدارس الحس البيئي تعد أول اتفاقية وطنية من نوعها للعمل على توسيع دائرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، وهو برنامج على مستوى المملكة يطبق على 300 مدرسة وتدريب 21 ألف طالب وطالبة وعشرة آلاف معلم ومعلمة وسيتم تحويل هذا العمل إلى مبادرة وطنية بمجرد الانتهاء من التدريب. وبينت أن محور التعليم البيئي يعد من أهم المحاور التي تبنتها جمعية البيئة السعودية لما للتعليم البيئي من أهمية في تنمية الوعي لدى الفئات المستهدفة وإثارة اهتمامهم نحو البيئة، بمعناها الشامل والمشاركة في معالجة القضايا المتعلقة بها، وذلك بتزويدهم بالمعارف، وتنمية ميولهم واتجاهاتهم ومهاراتهم للعمل فرادى وجماعات لحل القضايا البيئية وتجنب حدوث مشكلات بيئية جديدة. وأفادت أبوراس أن البرنامج يسعى إلى إنشاء جمعيات بيئية مدرسية تهتم بالبيئة كأحد الأنشطة اللامنهجية التي تنفذها وزارة التربية والتعليم في كافة مدارس المملكة ويهدف إلى تحقيق 5 أهداف، أولا: زيادة معارف المدرسين والمدرسات بقضايا البيئة المختلفة بشكل عام مع الاهتمام بالقضايا البيئية المحلية بشكل خاص وإمدادهم بالمعلومات والمفاهيم والمهارات التي تساعدهم على المساهمة الفعالة في هذه المبادرة، ثانيا: زيادة معارف الطلبة وتعزيز قدراتهم القيادية في مجال المحافظة على البيئة من أجل تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز السلوكيات الإيجابية، ثالثا: الربط بين المناهج التعليمية والتعليم غير الرسمي لعمل أنشطة خارج حدود المنهج الرسمي، رابعا: تفعيل دور المدرسة والمعلم في خدمة المجتمع، خامسا: إدخال أساليب تربوية حديثة. وفي سياق متصل، ما زالت ورشة الحس البيئي التي انطلقت أمس الأول في مقر الأرصاد وحماية البيئة تواصل جلساتها العلمية.